في حدث أدبي كبير، تمكن الكاتب المغربي رشيد أيت مو من تحقيق فوز استثنائي في الساحة الأدبية العربية، بعد أن حصل على جائزة الأسد الذهبي للرواية العربية في نسختها الأولى لعام 2025.
الجائزة التي تعتبر واحدة من أبرز الجوائز الأدبية في العالم العربي، شهدت منافسة حادة من بين 8526 رواية مقدمة من 22 دولة، ليتم اختيار روايته “زمن المسوخ” ضمن القائمة النهائية.
رشيد أيت مو، ابن مدينة أكادير، أثبت من خلال هذا الإنجاز الكبير مكانته الرفيعة في عالم الأدب العربي، ليؤكد أن الأدب المغربي لا يزال يواصل تحقيق النجاحات على الصعيدين العربي والدولي.
في كلماته المؤثرة بمناسبة فوزه، عبر أيت مو في منشور بصفحته الرسمية على الفايسبوك عن شكره العميق للجنة التحكيم التي اختارت روايته من بين مئات الأعمال الأدبية، وقال: “بين صفحات الرواية الجديدة، وجدت نفسي، ووجدتكم. اليوم وأنا أكتب هذه الكلمات، أشعر بفرحة عارمة وامتنان لا حدود له”.
كما أعرب الكاتب عن امتنانه لكل من دعم مسيرته الأدبية، سواء كان ذلك من خلال القراءة أو النقد أو التشجيع على مواصلة الكتابة.
وأضاف قائلا: “أشكر عائلتي، أصدقائي، زملائي الكتاب، شكرا لكم على دعمكم المستمر وعلى ثقتكم”.
وبينما يحتفل بهذا الإنجاز الكبير، أكد رشيد أيت مو أن هذه اللحظة ليست فقط لحظة فخر، بل هي أيضا دعوة للتأمل والتفكير في أهمية الإبداع ودور الكتابة في حياتنا.
وأشار إلى أن دعم المبدعين والاحتفاء بإنجازاتهم هو أمر أساسي في تعزيز دور الأدب في المجتمع، مطالبًا بمزيد من الاهتمام والإشادة بمبدعي العالم العربي.
من خلال هذا الفوز، ينضم أيت مو إلى قائمة الروائيين الذين تركوا بصمة كبيرة في الساحة الأدبية العربية، ويعزز مكانة الأدب المغربي على المستوى العربي والدولي.
ويعتبر فوزه بجائزة الأسد الذهبي شهادة جديدة على قدرة الكتاب المغاربة على التميز والإبداع في مجالات الأدب، ما يعكس تزايد الاهتمام بالأدب العربي وأدب شمال أفريقيا بشكل خاص.
ويظل “زمن المسوخ” الذي فاز بالجائزة، أكثر من مجرد رواية، بل هو نافذة جديدة تفتح أمام القارئ العربي للتعرف على العمق الثقافي والأدبي للمغرب، مما يضيف فصلا جديدا في مسيرة الأدب العربي المعاصر.