تحتضن مدينة أكادير، خلال الفترة من 8 إلى 12 ماي المقبل، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان “سوس كاسترو” الدولي لفنون الطهي ونجوم المطبخ، وذلك تحت شعار: “زيت الأركان.. من المطبخ المغربي العريق إلى مطابخ الكاسترونومي العالمية”.
ويأتي تنظيم هذا الحدث الفريد من نوعه من قبل جمعية إسراء لفنون الطهي والتنمية المستدامة، بمشاركة 250 متسابقًا من مختلف دول العالم، وتحت إشراف 30 حكمًا دوليًا ينتمون إلى نخبة من أشهر الطهاة. ويجمع المهرجان بين أصالة المطبخ المغربي ومفاهيم الاستدامة المعاصرة، ليكرّس موقع المغرب كوجهة عالمية لفنون الطهي.
وتركز دورة هذه السنة بشكل خاص على زيت الأركان، بوصفه مكونًا رئيسيًا في الهوية الغذائية المغربية، من خلال ندوات علمية وجلسات تعريفية تسلط الضوء على خصائصه الغذائية والصحية واستخداماته في المطبخ المحلي والدولي.
ويتضمن برنامج المهرجان عددًا من المسابقات المتخصصة، من بينها مسابقات إعداد الأطباق التقليدية، وعروض الحلويات، وفن النقش على الخضر والفواكه، إلى جانب مسابقة مبتكرة في تصميم “كيك ثلاثي الأبعاد”. كما سيشهد المهرجان تكريم شخصيات مرموقة وعدد من الطهاة الدوليين المتميزين.
وسيستمتع الجمهور كذلك بعروض استعراضية يقدمها طهاة مغاربة وأجانب، بالإضافة إلى ندوات فكرية ولقاءات تواصلية تهدف إلى إبراز غنى الموروث الثقافي السوسي والمغربي في مجال الطبخ، باعتباره أحد روافد القوة الناعمة التي تساهم في تعزيز المكانة السياحية والثقافية للمغرب، خاصة جهة سوس ماسة.
وعلى مدى أيام المهرجان، سيتم تتويج المشاركين استنادًا إلى نظام دقيق للتنقيط، حيث تُمنح الميدالية الذهبية لمن يحصل على 91 إلى 100 نقطة، والفضية لمن يتراوح معدله بين 81 و92 نقطة، والنحاسية لمن يحصل على 71 إلى 80 نقطة، بينما تمنح شهادة مشاركة للذين تقل نقاطهم عن 70.
كما ستُمنح كأس الأركان الخاصة لأفضل طبق يحتوي على زيت الأركان، في مسابقتي الطبخ والعرض، فيما ستتولى الفيدرالية الدولية للمطاعم الرياضية بروسيا توزيع كؤوس العالم الذهبية والفضية والبرونزية على الطهاة الأعلى تصنيفًا عبر جميع الفئات.
ويهدف مهرجان “سوس كاسترو” في نسخته الثانية إلى تقديم الطبخ المغربي كقيمة ثقافية واقتصادية وسياحية، وفتح آفاق للتبادل والتعاون بين طهاة العالم، من خلال منصة تحتفي بالإبداع والهوية والذوق الرفيع.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم هذا الحدث يتم بشراكة مع جهة سوس ماسة، ومركز سوس ماسة للتنمية الثقافية، وجماعتي أكادير وأيت ملول، والمجلس الجهوي للسياحة، وولاية الجهة، إلى جانب عدد من الجمعيات والفيدراليات الدولية للطهاة.