تعيش ساكنة دوار تمسال التابع لجماعة إيموزار إداوتنان ضواحي أكادير واقعا مريرا بسبب الوضع الكارثي للطريق الوحيدة التي تربطهم بالعالم الخارجي، والتي تحولت إلى مجرد مسلك ترابي متآكل تصعب حتى على الراجلين عبوره، بعد أن زادته الأمطار الأخيرة تدهورا.
صرخات الساكنة تصدح في صمت، مطالبة الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع حد لحالة العزلة التي تخيم على الدوار منذ مدة، والتي تفاقمت مؤخرا بعد توقف مضطرب لوسائل النقل المعروفة بـ”العتاقة” عن الخدمة، بسبب عدم قدرتها على المرور وسط الغبار والحفر العميقة.
“لم نعد نطلب معجزة.. فقط إرسال جرافة لتسوية الطريق مؤقتا إلى حين إصلاحه بشكل جذري”، يقول أحد سكان الدوار، مشيرا إلى أن تلاميذ المؤسسات التعليمية والمرضى وكبار السن هم أول من يدفع ثمن هذه العزلة.
ويؤكد المتحدث أن الطريق المتدهورة لم تعرف أي إصلاحات منذ سنوات، رغم النداءات المتكررة الموجهة للمصالح المعنية، وهو ما يزيد من الإحساس بـ”التهميش” و”اللامبالاة” التي يشعر بها سكان الدوار.
وفي انتظار أن تتحرك عجلة المسؤولين نحو تمسال، يبقى الأمل الوحيد معلقا على استجابة فورية تعيد الحياة لهذا المسلك الحيوي، وتفك العزلة عن عشرات الأسر التي ترزح تحت وطأة الإهمال والتهميش.