كشف مسؤولون مغاربة عن تفاصيل مشاريع البنية التحتية المرتبطة بكأس العالم 2030، التي سيستضيفها المغرب بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال. من أبرز هذه المشاريع تمديد شبكة القطار فائق السرعة بين القنيطرة وأكادير، الذي من المتوقع أن يرفع نسبة المغاربة المستفيدين من هذه الخدمة إلى 59%.
وخلال اليوم الإعلامي الدراسي الذي نظمه نادي الهندسة المدنية بالمدرسة المحمدية للمهندسين في الرباط (EMI) تحت شعار “2030.. كأس العالم والهندسة يداً بيد”، أكد بدر الدين برتول، مدير المنشآت في قطب LGV بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن المشروع يهدف إلى تحسين التنقل بين العديد من المدن المغربية، خاصة في ظل التحضيرات الكبيرة التي تسبق “مونديال 2030”.
وأشار برتول إلى أن التمديد بين القنيطرة وأكادير سيؤدي إلى تقليص أوقات السفر بشكل كبير. فمن المتوقع أن يتم تقليص زمن التنقل بين طنجة والرباط إلى ساعة واحدة، وبين طنجة والدار البيضاء إلى ساعة و35 دقيقة، وبين طنجة ومراكش إلى ساعتين و40 دقيقة، وبين طنجة وأكادير إلى 4 ساعات فقط.
وأضاف أن المشروع سيستفيد منه 7 مناطق مغربية كبرى، كما سيتم تحسين الخدمات العامة في هذا القطاع. وسيتاح للمسافرين بين مراكش وفاس السفر بسرعة 320 كيلومترًا في الساعة، بينما سيظل الخط بين الرباط والدار البيضاء يعمل بسرعة 160 كيلومترًا في الساعة.
وفيما يتعلق بالنقل الحضري الإقليمي، ذكر برتول أنه سيتم إنشاء قطارات جهوية سريعة في الرباط، الدار البيضاء، ومراكش، لتيسير التنقل بين الملاعب خلال كأس العالم 2030. كما سيتم تحديث محطة “الدار البيضاء الميناء”، وبناء محطات جديدة في المدينة الجديدة والدار البيضاء الجنوبية، إضافة إلى محطات جديدة في الرباط.
وأكد برتول أن المحطة التي يتم إنشاؤها حاليًا في الرباط ستكون جاهزة بحلول كأس الأمم الإفريقية 2025، مشيرًا إلى أن شبكة القطارات الجهوية السريعة “RER” ستضم 12 محطة في المجمل. وأوضح أن تطوير البنية التحتية لهذه الشبكات سيسهم في تحسين التنقل داخل المدن الكبرى.