بعدما كانت “أكادير تيفي” سباقة لنفي الأخبار المتداولة بشأن إيداع مبلغ 14 مليار سنتيم في أحد بنوك أكادير، عقب تواصلها مع مصادر بنكية موثوقة، أكدت أن الرقم المذكور في الأخبار المتداولة مجرد شائعة لا أساس لها من الصحة.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي اسم “إبراهيم أوعلي” على نطاق واسع، مدعين أنه وراء إيداع هذا المبلغ الضخم.
لكن الحقيقة أن “أوعلي” ليس سوى شخص بسيط من مدينة تيزنيت، ولا علاقة له بالثراء الذي نُسب إليه. الصور ومقاطع الفيديو القديمة التي أُعيد نشرها كانت تستهدف إثارة الجدل أو السخرية، دون أن تعكس أي واقع.
انتشار هذه الشائعات تزامن مع الإقبال الكبير على بنوك أكادير بسبب قرب انتهاء مهلة التسوية الطوعية للأموال غير المصرح بها.
هذه الحركة المصرفية المكثفة لم تخلُ من مواقف طريفة وغريبة.من بين المواقف اللافتة كان زبون يحمل نقودًا ملتصقة ببعضها نتيجة سوء التخزين، ما تطلب جهدًا كبيرًا لفصلها.
في حادثة أخرى، وصلت حقيبة مليئة بالأموال المغطاة بالأتربة، مما استدعى تنظيفها قبل البدء في عدّها.وتعددت وسائل حمل الأموال بين حقائب السفر والأكياس البلاستيكية، في مشاهد بدت وكأنها مستوحاة من أفلام السينما.
كما أُحضرت أوراق نقدية قديمة جدًا تعود لعقود ماضية، مما شكّل تحديًا للموظفين في التعامل معها.
وسط هذه المشاهد الطريفة، يبقى تداول الشائعات أمرًا مضرًا بالصورة الحقيقية، بينما الواقع يكشف تفاصيل أكثر تواضعًا وأقل درامية.