انطلقت مساء الخميس فعاليات الأسبوع السياحي بتارودانت، الذي ينظمه المجلس الإقليمي للسياحة تحت شعار “فرجة”، ويستمر حتى 31 دجنبر الجاري، بمشاركة واسعة من الهيئات المحلية والدولية.
يأتي هذا الحدث في إطار استراتيجية شاملة لتنمية القطاع السياحي بالإقليم، بشراكة مع جماعة تارودانت وجهة سوس ماسة، بهدف تعزيز جاذبية المدينة وتسليط الضوء على موروثها الثقافي وتقاليدها العريقة، فضلا عن الترويج لمقوماتها الطبيعية والتراثية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عزيز نعمة، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، أن الأسبوع السياحي يهدف إلى تعريف الزوار بجوانب الهوية الثقافية للإقليم من خلال برنامج متنوع يشمل عروض تراثية مثل الدقة الرودانية، ميزان هوارة، كناوة، إضافة إلى فن الحلقة والعروض البهلوانية.
وأشار نعمة إلى أن هذا الحدث جزء من خطة أكبر لتحسين الخدمات السياحية عبر تطوير البنية التحتية واستقطاب الفعاليات الكبرى والرياضية، بما يتماشى مع أهداف المغرب لتعزيز مكانته كوجهة سياحية عالمية.
تميز حفل الافتتاح بعروض فنية عكست تنوع التراث الثقافي المحلي، وشملت عروض موسيقية وبهلوانية، إلى جانب فن الحلقة، مما أضفى جوا من التآخي والتعايش بين مختلف الزوار.
تسعى هذه التظاهرة إلى إبراز مؤهلات المدينة العتيقة لتارودانت، بتراثها الثقافي وهندستها التاريخية الفريدة، لتعزيز مكانة الإقليم كوجهة سياحية مفضلة، ليس فقط للسياح المحليين بل أيضا للمغاربة والأجانب.
من المتوقع أن يسهم الحدث في تنشيط الاقتصاد المحلي عبر زيادة الطلب على الفنادق، المطاعم، والحرف اليدوية، مما يعزز الدخل ويوفر فرص عمل جديدة للأسر المحلية.
المنظمون يأملون أن يشكل هذا الأسبوع نقلة نوعية في مسار تعزيز السياحة بالإقليم، وجعله وجهة بارزة على خريطة السياحة الوطنية والدولية.