الرئيسية حوادث وزارة التربية والتعليم تتدخل بعد سرقة منزل أستاذ في تارودانت

وزارة التربية والتعليم تتدخل بعد سرقة منزل أستاذ في تارودانت

كتبه كتب في 16 ديسمبر 2024 - 15:05

تعرض أستاذ يعمل في إحدى المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية بتارودانت لواقعة سرقة وتخريب استهدفت مقر سكناه أثناء فترة غيابه خلال العطلة البينية. أقدم اللصوص على سرقة مجموعة من مقتنياته الشخصية وممتلكات أخرى، منها ملابسه وحاسوبين، أحدهما يعود لزميله الذي يشاركه السكن، بالإضافة إلى ثلاجة صغيرة وبعض الأثاث المملوك لصاحب المنزل. أكد الأستاذ مصطفى في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تواصل معه شخصيًا، ووعد باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بخصوص الواقعة، مشيدًا بالتضامن والمساندة الذين حظي بهما من طرف العديد من الأشخاص في هذا الموقف الصعب.

أعرب الأستاذ عن أسفه العميق إزاء فقدان حاسوبه الشخصي، مشيرًا إلى قيمته الكبيرة في حياته المهنية والشخصية. قال: “إن هذا الحاسوب كان أكثر من مجرد (مشقوف)؛ كان نافذتي نحو عملي ومصدر إبداعي ومساعدتي في تحضير دروسي، بل ووسيلتي لتحقيق أثر إيجابي في حياة الآخرين. واليوم، أقف مكلومًا ومتعبًا، محاولًا ترتيب ما تبقى من أفكاري وسط هذا الخراب الذي أحدثته يد بلا قلب”. أرفق الأستاذ تدوينته بصورة توثق آخر نشاط تربوي قدمه لفائدة تلامذته بواسطة الحاسوب المسروق، موضحًا أنه كان يبذل جهودًا كبيرة في تنظيم ورشات تعليمية متنوعة تستهدف تطوير مهارات المتعلمين، كالأنشطة التحسيسية بأهمية البرمجة من خلال برنامج سكراتش، وتعليم مهارات استخدام برامج وورد وباوربوينت، إضافة إلى عروض وأنشطة تربوية تهدف إلى تعزيز التعلم لدى التلاميذ.

أثارت واقعة السرقة استنكارًا واسعًا بين زملاء الأستاذ ومتتبعي الشأن التعليمي على مواقع التواصل الاجتماعي. تزايدت المطالب بمحاسبة الجناة واتخاذ التدابير الضرورية لحماية ممتلكات الأساتذة الذين يضحون بالغالي والنفيس لأداء رسالتهم التعليمية في المناطق النائية، مشيرين إلى أن هذه الواقعة تسلط الضوء على التحديات اليومية التي يواجهها رجال ونساء التعليم، خاصة في ظل ظروف صعبة تتطلب دعمًا أكبر وضمانات أمنية تحميهم من مثل هذه الاعتداءات.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *