أكدت وزارة التجهيز والماء على وجود تحولات كبيرة في مجال الأرصاد الجوية، مشيرة إلى تطوير نظام اليقظة الأوتوماتيكية ليغطي كافة الجماعات الترابية، بالإضافة إلى إطلاق تطبيقات خاصة بالأرصاد على الهواتف المحمولة.
وقد كشف الوزير نزار بركة في عرض له بمجلس المستشارين عن رفع المديرية العامة للأرصاد الجوية مدى التوقعات والإنذارات العمومية الموجهة للجمهور.
وفي هذا السياق، أعلنت المديرية عن إطلاق خريطة اليقظة المبكرة التي تشكل جزءاً من استراتيجية تحسين نظام الإنذار المبكر. هذه المبادرة تأتي في مواجهة التحديات الناجمة عن التغير المناخي وزيادة حدة الظواهر الجوية المتطرفة.
تعتمد خريطة اليقظة المبكرة على ألوان متدرجة، تشمل الأخضر، الأصفر، البرتقالي، والأحمر، لتمييز مستويات المخاطر الجوية وتوجيه نصائح وإرشادات واضحة للمواطنين. كما تم تطوير النظام ليشمل توقعات دقيقة على مستوى الجماعة المحلية بدلاً من الإقليم أو العمالة، مما يعزز من فعالية الإنذارات الجوية.
النظام الجديد يتيح إصدار تحذيرات جوية دقيقة وأوتوماتيكية لمدة يومين، ويسهم في تسهيل قراءة الإنذارات من خلال الخريطة التي توضح مستويات المخاطر. كما يوفر معلومات حيوية للسلطات المحلية لاتخاذ قرارات استباقية وإدارة الأزمات بشكل فعال.
من بين التحديثات الجديدة، تم زيادة أفق التوقعات الجوية من 48 ساعة إلى 72 ساعة، وهو ما يعزز من فترة الاستباق ويتيح تخطيطاً أفضل للأحداث الطارئة. كما تم إطلاق خدمة الرسائل القصيرة “SMART-SMS” لتزويد صناع القرار بتحذيرات تفصيلية عن الظواهر الجوية.
في إطار هذه التحولات، أطلقت المديرية تطبيقات مخصصة للهاتف المحمول، مثل “MétéoInfo” المخصص للمواطنين، و”MétéoAlerte” للمهنيين.
وتعد هذه التطبيقات من الأدوات الفعالة لتقديم التنبؤات الجوية والخرائط الخاصة باليقظة على مستوى العمالة والإقليم. ومن المتوقع أن تكون هذه التطبيقات متاحة قريباً بعد إجراء تحديثات تقنية.
إضافة إلى ذلك، تم إطلاق بوابة إلكترونية لليقظة الجوية على الرابط (www.vigilance.marocmeteo.ma)، التي توفر خرائط ديناميكية للتنبيه بالظواهر الجوية القصوى، وتشمل خريطة اليقظة العامة والبحرية باللغتين العربية والفرنسية.
كما رفعت المديرية فترة التوقعات العامة إلى 7 أيام، كما تم تمديد أفق التوقعات الجوية في القنوات التلفزيونية من 5 إلى 7 أيام، مما سيسهم في تحسين التخطيط للأنشطة الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز استعدادات المواطنين لمواجهة التأثيرات المحتملة للظواهر الجوية.
وأكدت المديرية أن هذه التحولات تمثل نقلة نوعية في تطوير نظام الإنذار المبكر على المستوى المحلي، مما يساعد الفاعلين المحليين على اتخاذ قرارات سليمة ويدعم المجتمع في التكيف مع التغيرات المناخية.