أعلنت وكالة الأنباء الروسية “إنترفاكس” أن موسكو تستهدف تصدير نحو مليون طن من القمح إلى المغرب خلال الموسم الحالي الممتد من يوليوز 2024 إلى يونيو 2025، مشيرة إلى توقيع مذكرة تفاهم في الدار البيضاء بين اتحاد مصدري الحبوب الروسي والفدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطنيات في المغرب، بهدف تسهيل صادرات الحبوب الروسية.
وجاء توقيع المذكرة في إطار بعثة تجارية للمصدرين الروس إلى المغرب، حيث تم توثيق الاتفاقات بين مصدري الحبوب الروس وتجار الحبوب المغاربة، الذين يشغلون دور المستوردين والموزعين للقمح الموجه للمطاحن المحلية.
وقال إدوارد زيرنين، رئيس مجلس إدارة اتحاد مصدري الحبوب الروسي، لوكالة “إنترفاكس” إن “منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تمثل سوقنا الرئيس، والمغرب يعد من الأسواق ذات الأولوية بالنسبة لنا”.
وأضاف أن صادرات القمح الروسي إلى المغرب تجاوزت 650 ألف طن منذ بداية الموسم الحالي، ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح المسؤول الروسي أن المغرب أصبح أحد أكبر 10 مشترين للقمح الروسي في الفترة من يوليوز إلى أكتوبر، مؤكدا أن روسيا أصبحت المورد الرئيس للقمح إلى المملكة. وأشار إلى أن الهدف لهذا الموسم هو تصدير نحو مليون طن من القمح، مع خطط لزيادة هذه الكمية إلى 1,5 مليون طن سنويًا في المستقبل.
وأكد أن المذكرة سارية لمدة عام مع إمكانية تمديدها.وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز التعاون بين المغرب وروسيا في مجالي الفلاحة والصيد البحري، وهو التعاون الذي بدأ يظهر بشكل ملموس منذ أكتوبر الماضي.
وكان قد صدر عن محكمة العدل الأوروبية قرار بإلغاء اتفاقيات الفلاحة والصيد البحري الموقعة مع المغرب، لكونها تشمل أراضي الأقاليم الصحراوية.
وفي سياق متصل، أعلنت الوكالة الفيدرالية الروسية للصيد البحري “روسريبولوفستفو” عن زيادة حصة السفن الروسية في صيد الأسماك السطحية قبالة سواحل المغرب، بما فيها سواحل الصحراء.
وأوضحت أن الحصة المسموح بها للشركات الروسية قد تزداد بـ 10,000 طن من الأسماك، بما في ذلك السردين، في إطار الاتفاق الذي تم توقيعه بين البلدين في 2020 وتم تمديده حتى نهاية 2024.