أفاد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، يوم امس الاثنين بمجلس النواب، أن التاجر الصغير لا يزال يهيمن على 80% من السوق الوطنية لتجارة القرب، مشيرا إلى أن الحكومة تبذل جهودا حثيثة لدعمه وتعزيز تكامله مع الشبكات التجارية الحديثة.
جاء ذلك خلال جوابه على سؤال شفهي من الفريق الحركي حول البرامج الموجهة لدعم صغار التجار، حيث أكد مزور أن الحكومة تركز على تنمية هذا القطاع الهام باعتباره ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي.
وقال الوزير إن الحكومة تسعى إلى تعزيز تكامل التجارة الصغيرة مع التجارة الحديثة التي تصل حالياً إلى ألف وحدة، مقارنة بـ250 ألف متجر صغير.
وأشار الوزير إلى أن دور التاجر الصغير يتجاوز التجارة التقليدية، حيث يساهم بشكل كبير في توفير خدمات مالية مباشرة للمواطنين، حيث يقرض كل أسرة مغربية 840 درهما في المتوسط، معتبراً أن 30% من هذه المعاملات لا تتعلق بالسلع بل بتسديد فواتير أو تقديم أموال مباشرة.
وأضاف مزور أن الوزارة قد نفذت 70% من توصيات المنتدى المغربي للتجارة المنظم سنة 2019، بينما يجري العمل على 30% من التوصيات المتبقية.
كما أكد على تنظيم يوم وطني سنوي للتاجر لعرض الإنجازات والمشاريع المستقبلية.وفي رده على سؤال آخر حول “الارتقاء بقطاع التجارة والتوزيع”، أشار الوزير إلى أن الشبكات التجارية الحديثة كانت تتوقع أن تصل إلى 50% من التوزيع، لكنها لم تتجاوز 20% حتى الآن.
وأوضح أن الحكومة تسعى إلى دعم صغار التجار لتنويع مداخيلهم، حيث تمثل مبيعات تعبئة الهواتف 30% من هذه المداخيل.
وفي الختام، أكد مزور على أهمية التاجر الصغير كحلقة وصل بين التجارة الإلكترونية والمستهلك، معتبراً أن الحكومة تعمل على عدة برامج لتعزيز دوره الأساسي في المجتمع.
