نظمت اليوم الجمعة 15 نونبر الجاري ندوة فكرية حول موضوع “الصورة والسينما والهجرات” بقاعة الاجتماعات في الغرفة التجارية بأكادير، من تنظيم مجلس الجالية المغربية بالخارج وجمعية المبادرة الثقافية، وذلك في إطار فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للسينما والهجرة.
عرفت الندوة حضور عدد من صانعي الأفلام والباحثين من المغرب وخارجه، الذين تناولوا بالدراسة والتحليل دور السينما في تقديم تمثلات الهجرة وبناء الهويات الفردية والجماعية.
وشملت قائمة المشاركين أسماء بارزة مثل المخرجيْن حكيم بلعباس وأحمد المعنوني، والباحثين ريكارد زاباتا باريرو وإيرين دي لوكاس رامون، إلى جانب نعيمة هوبر ياحي المتخصصة في التوثيق، ومجموعة من المخرجين والمهتمين بقضايا الهجرة.
تضمنت الندوة جلستين رئيسيتين، حيث ركزت الجلسة الأولى على الصور النمطية والسرديات التي تروجها السينما عن المهاجرين، فيما ناقشت الجلسة الثانية الطرق المختلفة التي يعبر بها المهاجرون عن أنفسهم في السينما، وتأثير هذا التمثل الذاتي على المجتمعات المضيفة.
في تصريح له أكد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج لـ”أكادير تيفي“، أن هذه النقاشات تبرز “أهمية إعادة النظر في السرديات التقليدية المرتبطة بالهجرة، وتعزيز التمثلات الإيجابية التي تعكس قصص نجاح المهاجرين وإنجازاتهم”.
من جهته، أشار محمد الشارف، مدير المرصد الجهوي للهجرات والإنسان والمجتمع لـ”أكادير تيفي” إلى أن “السينما تلعب دورا مركزيا في صياغة وعي جديد بقضايا الهجرة، إذ إنها ليست فقط وسيلة للتوثيق، بل نافذة لاستيعاب التحديات الإنسانية التي تواجه المهاجرين”.