في مفاجأة مدوية، ألقت عناصر الدرك الملكي الهراويين بالبيضاء القبض على امرأة كانت تتظاهر بالتسول أمام إشارة مرور وسط المدينة، لتكشف الأبحاث والتحقيقات أنها زعيمة عصابة إجرامية متخصصة في تنظيم الهجرة السرية من الأقاليم الجنوبية والنصب والاحتيال على الراغبين في الهجرة.
وبحسب معلومات حصلت عليها جريدة الصباح، فإن المتهمة كانت تستقطب الضحايا بوعدهم بتهجيرهم إلى الجزر الإسبانية مقابل مبالغ مالية كبيرة تتجاوز خمسة ملايين سنتيم للشخص الواحد. وبعد جمع الأموال، كانت تقوم بتسليمهم إلى باقي أفراد العصابة في مناطق جنوبية، حيث يعيشون في ظروف قاسية قبل أن يجبروهم على الارتماء في البحر والعودة سباحة إلى الشاطئ.
وكشفت التحقيقات عن تورط المتهمة في العديد من الشكاوى التي تقدم بها ضحايا، حيث أكدوا تعرضهم للنصب والاحتيال وخسارتهم مبالغ مالية كبيرة. كما أشار بعض الضحايا إلى أن المتهمة وبتواطؤ مع أفراد العصابة، تعمدت التخلص منهم في البحر، مما يثير شبهات حول وقوع حالات وفاة.
وقد تم إحالة المتهمة على أنظار العدالة بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في تنظيم الهجرة السرية والاتجار في البشر والنصب والاحتيال. ولا تزال الأبحاث جارية لتوقيف باقي أفراد العصابة وتقديمهم للعدالة.
هذا الإنجاز الأمني يأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات المغربية لمكافحة الجريمة المنظمة والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
