أثار التكريم الذي خصص مساء الأحد للدولي المغربي الراحل عبد العزيز برادة من قبل ناديه السابق أولمبيك مارسيليا، قبيل مواجهته لفريق باريس سان جرمان، برسم الدوري الفرنسي، استياءً واسعًا في الشارع المغربي. ففي الوقت الذي وقف فيه النادي الفرنسي لتأبين أحد نجومه السابقين، تساءلت الجماهير المغربية عن غياب مبادرة مماثلة من قبل المؤسسات الكروية الوطنية.
وشددت الجماهير على أن هذه الالتفاتة الإنسانية الرمزية، والتي تعتبر عرفًا متبعًا في الملاعب الدولية، كان من المفترض أن تحظى بها روح اللاعب الراحل في بلده الأم. واستغربت الجماهير كيف تجاهلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هذا التقليد، مشيرة إلى أنها كانت حريصة بتخصيص دقيقة صمت في كل مباريات الدورة الماضية من البطولة الوطنية، تكريماً للاعب الذي قدم الكثير للكرة المغربية.
ونددت الجماهير بما اعتبرته “تنكراً” للاعب كان له حضور قوي في المنتخبات الوطنية، داعية إلى ضرورة تدارك هذه الهفوة في الدورات المقبلة. وأكدت الجماهير أنه من غير المقبول أن يأتي الاعتراف بلاعب مغربي من الخارج، في حين اكتفت الأجهزة الوصية على الكرة في المغرب برسائل تعزية عبر صفحاتها الرسمية.
هذا التباين في التكريم أثار جدلاً واسعًا حول قيمة اللاعبين المغاربة وقدر المسؤولين على الاحتفاء بإنجازاتهم وتقدير مسيرتهم الكروية.