نشر الإعلامي والصحفي “عبد الواحد رشيد” على صفحته الشخصية في منصة “فيسبوك” تدوينة تضم تساؤلات حيث تحدث فيها عن الصراعات الداخلية التي تشهدها بعض المجموعات الغنائية المغربية التي بزغ نجمها في سبعينيات القرن الماضي.
هذه الصراعات لم تعد مقتصرة على الكواليس، بل خرجت إلى العلن مع تبادل الاتهامات بين أفراد المجموعات، وهو ما وصفه رشيد بأنه “غسيل ينشر أمام الملأ”.
أشار “عبد الواحد رشيد” في تدوينته إلى اتهامات “علال” عضو مجموعة ناس الغيوان لزميله “عمر السيد” بالاستيلاء على حقوق أعضاء المجموعة، وهي اتهامات تعيد للأذهان ما يحدث في مجموعات غنائية أخرى.
فمجموعة “إزنزارن”، لم تسلم بدورها من هذه الصراعات الداخلية، حيث وجه الشاعر محمد الحنفي، أحد مؤسسي المجموعة، سلسلة من الاتهامات للفنان عبد الهادي أكوت. ويذكر أن هذه الانتقادات ليست جديدة، حيث كانت العلاقة بين الحنفي وأكوت تتسم بالتوتر منذ سنوات طويلة.
ولم تقتصر هذه الظاهرة على مجموعة “ناس الغيوان” و”إزنزارن”، بل طالت أيضا مجموعة “أودادن”، إذ تعرض قائدها عبد الله الفوى لاتهامات مشابهة من زميله محمد جموخ.
رشيد طرح في تدوينته تساؤلا حول ما إذا كان من الأفضل حل هذه الصراعات بالحوار والتفاوض والوساطة بدلا من نشرها للعامة، حفاظا على كرامة أفراد هذه المجموعات التي أسهمت في إثراء الساحة الفنية المغربية لعقود.
وختم الاعلامي عبد الواحد منشوره بالإشارة إلى أن تبادل الاتهامات بين أعضاء هذه المجموعات التي وصلت إلى “خريف العمر” يثير تساؤلات حول القيم التي تجمع هؤلاء الفنانين وضرورة البحث عن حلول سلمية للحفاظ على إرثهم الفني المشترك.