أثار إعلان توظيف لشركة ما، تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، جدلاً واسعاً حول الشروط التي تضمنها الإعلان، والتي اعتبرها الكثيرون مبالغاً فيها وغير منطقية.
فقد اشترطت الشركة، بشكل مفاجئ، أن تكون عاملة النظافة المتقدمة للوظيفة حاصلة على شهادة البكالوريوس (دبلوم)، بالإضافة إلى إجادة اللغة الفرنسية بطلاقة. هذه الشروط العالية، التي عادة ما ترتبط بوظائف إدارية أو فنية، أثارت استغراب واستياء الكثيرين، خصوصاً وأن الوظيفة المعلن عنها هي وظيفة عاملة نظافة.
ولم تتوقف الشروط عند هذا الحد، بل تضمن الإعلان قائمة طويلة بالمهام المطلوبة من العاملة، والتي تتجاوز بكثير المهام التقليدية لعمل النظافة، لتشمل تنظيف وتعقيم مختلف أجزاء المبنى، وإعداد الطعام والشراب، وترتيب المكاتب، وغيرها من المهام التي قد تتطلب مهارات إضافية.
أمام هذا الإعلان، انقسمت الآراء بين مستغرب ومستنكر، حيث اعتبر البعض أن هذه الشروط تعكس نظرة دونية لعمل النظافة، وأنها تمثل إهانة لكل العاملين في هذا المجال. في حين دافع البعض الآخر عن حق الشركات في تحديد شروط التوظيف الخاصة بها، معربين عن اعتقادهم بأن هذه الشروط قد تكون مرتبطة بطبيعة العمل في الشركة المعنية.
هذا الجدل يطرح تساؤلات مهمة حول قيمة العمل، وكيفية تحديد الشروط المناسبة لكل وظيفة. كما يسلط الضوء على التفاوت الكبير في الأجور والامتيازات بين مختلف المهن، رغم أن جميعها تساهم في عجلة الاقتصاد.
