تقوم سلطات أكادير ووزارة السياحة بمجهودات حثيثة استعداداً لاستضافة المغرب لكأس إفريقيا 2025 ومونديال 2030، حيث تركز هذه الجهود على إعادة فتح الفنادق المغلقة وتحضير البنية التحتية لاستقبال الزوار والمشاركين في هذه الفعاليات الكبرى.
تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية شاملة لتأهيل المنشآت السياحية والفندقية، وضمان جاهزيتها لتلبية متطلبات الفعاليات الدولية الكبرى.
وتشمل هذه التحضيرات إعادة فتح أكثر من 15 فندقاً في مدينة أكادير، بينها فنادق تاريخية مغلقة منذ سنوات بسبب أزمات مالية وضريبية، بعضها يعود إلى ما قبل جائحة كوفيد-19. وتعمل وزارة السياحة، بالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين، على إبرام عقود استثمارية مع مستثمرين عالميين للمساهمة في إعادة هيكلة هذه الفنادق. وقد تم بالفعل ربط 13 فندقاً في أكادير و10 فنادق في ورزازات باتصالات مع مستثمرين مهتمين.
فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، أكدت أن الوزارة تركز على ثلاثة محاور رئيسية في هذا الإطار: أولاً، المواكبة لجلب مستثمرين ذوي خبرة، ثانياً، استخدام إمكانيات صندوق محمد السادس للاستثمار، وثالثاً، الاستفادة من الميثاق الجديد للاستثمار الذي يوفر تحفيزات مغرية للمستثمرين.
وتعتبر هذه الجهود جزءاً من خطة أوسع تهدف إلى تعزيز البنية التحتية السياحية في المغرب، لا سيما في ظل الفعاليات الدولية المنتظرة، مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. كما أشارت الوزيرة إلى أن الفنادق استفادت من دعم مالي يصل إلى مليار درهم ضمن المخطط الاستعجالي الذي أطلق بعد جائحة كوفيد-19 بهدف استعادة النشاط السياحي في أفضل الظروف.
