شهدت فرعية أدار التابعة لمجموعة مدارس الإمام البصيري بجماعة تغازوت، صباح اليوم الإثنين 30 شتنبر 2024، وقفة احتجاجية شارك فيها عشرات من الأمهات والآباء إلى جانب أبنائهم من التلاميذ والتلميذات، معبرين عن رفضهم القاطع لقرار ترحيل أبنائهم إلى المدرسة الجماعاتية الجديدة بنفس الجماعة، والتي تبعد عنهم بمسافة تزيد عن 10 كيلومترات.
المحتجون، الذين أبدوا مخاوفهم الشديدة على سلامة أبنائهم، خاصة في الصفوف الأولية (المستوى الأول والثاني ابتدائي)، أكدوا أن هذا القرار يشكل عبئاً كبيرا على أطفالهم، خاصة وأن معظمهم من صغار السن الذين يجدون صعوبة في التنقل اليومي لمسافات طويلة.
كما أبدوا تخوفهم من التأثير السلبي لهذا الترحيل على مشوارهم الدراسي، مشيرين إلى أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى تفشي ظاهرة الهدر المدرسي في صفوف التلاميذ.
وقد طالب المحتجون السلطات الإقليمية والجهوية بالتدخل العاجل لإعادة النظر في هذا القرار، داعين إلى ضرورة إبقاء أبنائهم في الفرعية القريبة من مساكنهم، واستنكارهم لعدم اشراكهم في قرار الترحيل واغلاق المدرسة.
وأكدت الأمهات المشاركات في الوقفة أن التلاميذ لم يلتحقوا بالفصول الدراسية منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، مما يشكل تهديدا جديا لمستقبلهم التعليمي.
وفي نداء عاجل، وجهت الأمهات في الوقفة الاحتجاجية السلمية رسالة إلى الملك محمد السادس، مناشدات تدخله لإنصاف أبنائهن وتقريب المدرسة من محل إقامتهم بدلا من إرغامهم على التنقل لمسافات طويلة، وأكدن أن الأطفال الصغار هم الأكثر تضررا من هذا القرار الذي يرونه مجحفا بحقهم.
