يواجه منتجو الزيتون وزيت الزيتون في المغرب تحديات كبيرة بسبب تراجع الإنتاج للعام الثاني على التوالي.
الجفاف المستمر للعام الخامس على التوالي، والذي بلغ ذروته هذا العام مع انحباس الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، أدى إلى تراجع كبير في محصول الزيتون.
ومن المتوقع أن يستمر هذا الوضع في الموسم المقبل، مما يزيد من المخاوف بشأن استمرار انخفاض الإنتاج وارتفاع الأسعار.
وفي الموسم الماضي، انخفض إنتاج الزيتون بنسبة 44% مقارنة بعام 2021، ليصل إلى حوالي 1.07 مليون طن، وهو ما أثر بشكل كبير على دخل المزارعين. ونتيجة لذلك، ارتفع سعر زيت الزيتون بشكل ملحوظ، حيث وصل في بعض المناطق إلى 120 درهمًا للتر الواحد، ما أثار استياء المستهلكين.
والتوقعات للموسم المقبل تشير إلى أن سعر اللتر من زيت الزيتون قد يرتفع إلى 130 درهمًا للجودة الممتازة، و100 درهم للجودة العادية.
ويرجع هذا الارتفاع جزئيًا إلى عمليات شراء محاصيل الزيتون من قبل مستثمرين كبار قبل النضج، بهدف احتكار السوق وتحقيق أرباح أكبر.
وعبر المزارعون والتجار عن قلقهم من هذه الأوضاع الاستثنائية، حيث أن قلة الإنتاج وزيادة الطلب قد تؤدي إلى ارتفاع أكبر في الأسعار مع اقتراب موسم الجني.
ويشكل هذا الوضع تحديًا كبيرًا للقدرة الشرائية للمواطنين، خاصة في ظل الارتفاع الحاد في أسعار زيت الزيتون، الذي يعتبر من المنتجات الأساسية في النظام الغذائي المغربي.
تفاعل المغاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي يعكس القلق المتزايد حول هذا الوضع، حيث يخشى الكثيرون من التداعيات المحتملة على حياتهم اليومية، خصوصاً الفئات الهشة التي قد تجد صعوبة في تحمل تكاليف المعيشة في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة
