أصدر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة أمراً بإيداع امرأة متزوجة تحت تدابير الحراسة النظرية، بعد الاشتباه في تورطها في تعذيب ربيبتها القاصر بوسائل وحشية تتضمن الكي بالنار.
ووفقاً لصحيفة الصباح، فقد أمر ممثل النيابة العامة عناصر الدرك الملكي في سرية قلعة السراغنة بالتحقيق مع المتهمة للتعرف على تفاصيل الحادثة، حيث تعرضت الطفلة البالغة من العمر 9 سنوات لحروق خطيرة جراء تعذيبها بالنار في مناطق متفرقة من جسدها. التحقيق يهدف إلى تحديد ملابسات الواقعة والتأكد مما إذا كانت هذه الحادثة جزءاً من سلسلة اعتداءات سابقة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الفحوصات الطبية التي خضعت لها الضحية، التي فقدت والدتها، أثبتت تعرضها لحروق وجروح نتيجة التعذيب، وقد تم منحها شهادة طبية تفيد بمدة عجز قدرها 60 يوماً.
وقد اكتشف أفراد عائلة الضحية آثار الكي على جسد الطفلة، مما دفعهم إلى الإبلاغ عن الواقعة إلى مصالح الدرك الملكي. وبعد التحقيقات الميدانية وتفحص آثار الاعتداء، تم استدعاء المتهمة للاستجواب. وكشفت التحقيقات أن الزوجة كان من المتوقع أن تعتني بالطفلة، إلا أنها أساءت معاملتها بدلاً من توفير الحنان الذي تحتاجه بعد فقدان والدتها.
وتقرر الاحتفاظ بالزوجة تحت الحراسة النظرية لاستكمال التحقيقات وتحديد ما إذا كانت متورطة في جرائم أخرى، قبل إحالتها إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
