في إنجاز ملحوظ يعكس التزام المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني بالمستويات العالية للجودة والتميز، تم توسيع نطاق الاعتماد الممنوح له من قبل المنظمة الأمريكية المرموقة (ANAB) ليشمل معظم مجالات عمله وذلك وفقًا لمتطلبات المعيار الدولي (ISO 17025).
وقد تم الاحتفاء بهذا التوسع في حفل أقيم في مدينة الدار البيضاء، حيث تم تكريم هذا الإنجاز الذي يعد ثمرة سنوات من العمل الدؤوب والتطوير الذي بدأته المديرية العامة للأمن الوطني منذ عام 2016.
يعتبر هذا التوسع خطوة هامة في مسار تطوير نظام الشرطة العلمية والتقنية في المغرب، حيث ركزت جهود المديرية العامة للأمن الوطني خلال هذه الفترة على تحديث شامل يعزز من قدرات المختبر في تقديم خدمات ذات جودة عالية في مجالات التحليل الجنائي والأدلة العلمية.
وفي هذا السياق، ألقى والي الأمن توفيق الصايغ، رئيس معهد العلوم للأدلة الجنائية، كلمة خلال الحفل أعرب فيها عن فخره بهذا الإنجاز الذي يعكس الالتزام العميق للمعهد بالمعايير الدولية المتميزة.
وأشار الصايغ إلى أن هذا الاعتماد الجديد هو تجسيد لرؤية المدير العام للأمن الوطني التي ترتكز على تحسين وتحديث جميع هيئات المديرية العامة للأمن الوطني، مما يعزز من مستوى الخدمات العلمية والتقنية المقدمة. وأوضح أن هذا التوسع في نطاق الاعتماد يعبر عن نجاح جهود مستمرة تهدف إلى رفع مستوى جودة العمليات وتقديم خدمات علمية تتماشى مع أحدث الممارسات الدولية في مجال الأدلة الجنائية.
من خلال هذا الإنجاز، يفتح المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية آفاقًا جديدة في مجال عمله، مما يعزز من قدرته على تقديم خدمات دقيقة وفعالة في ميدان التحليل الجنائي. ويُعتبر هذا التوسع خطوة كبيرة نحو تحقيق أهداف تطوير نظام الشرطة العلمية والتقنية في المغرب، ويعكس التزام البلاد بتعزيز أنظمة العدالة الجنائية ورفع مستوى الأداء في هذا المجال بما يتماشى مع أعلى المعايير الدولية.
