قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بالحكم على رجل في الستين من عمره بالسجن لمدة ست سنوات، بعد إدانته بجناية هتك عرض ست طفلات لا تتجاوز أعمارهن 12 سنة، بالإضافة إلى اتهامه بهتك عرض طفل في محل تجاري يملكه.
وتفاعلت عائلات الضحايا بشكل إيجابي مع الحكم، بينما اعتبر دفاع المتهم العقوبة قاسية، مشيراً إلى وجود ثغرات قانونية يمكن استغلالها لصالح المتهم، منها أن الخبرة الطبية التي أجريت على الفتيات تنفي تعرضهن لهتك العرض.
تم توقيف المتهم من قبل الشرطة القضائية في منطقة الرحمة، بعد تلقي شكاوى من عائلات الطفلات تؤكد تعرضهن للاستغلال الجنسي داخل محله التجاري، حيث كان يستدرجهن بإغراءات مالية وقطع من الحلوى.
كما وجهت له تهمة هتك عرض طفل في محل للألعاب الإلكترونية يملكه في نفس الحي.
خلال التحقيق معه، نفى المتهم التهم الموجهة إليه، معتبراً أن الشكاوى كيدية نتيجة سوء الجوار. إلا أن الطفلات، بحضور أولياء أمورهن، أصررن على أنه كان يستغلهن جنسياً داخل محله التجاري.
وتقدمت ثلاث عائلات بتنازل عن متابعة المتهم قضائياً أثناء إحالته على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، لكن بعد استنطاقه، تم إحالته على قاضي التحقيق، الذي بعد استنطاق تفصيلي دام لأشهر، قرر تورطه في الجريمة وأمر بإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية بجناية هتك عرض أطفال.
وخلال محاكمة المتهم، تمسك دفاعه ببراءته، مؤكداً أن المتابعة تمت دون أدلة مادية تثبت واقعة هتك العرض، وأن تصريحات الضحايا غير موثوقة بحكم سنهم. كما أن الخبرة الطبية استبعدت حدوث هتك عرض.
رغم ذلك، أكد المدعي العام تورط المتهم استناداً إلى قرائن عدة، منها شهادات سكان الحي الذين لاحظوا تصرفاته المشبوهة مع الضحايا، مثل إغرائهن بقطع الحلوى والنقود، واحتضانهن وتقبيلهن علناً.
واستمر المتهم في سلوكاته حتى بعد تحذيرات الجيران، إلى أن كشفت طفلة لوالدتها تعرضها لهتك العرض، مما أدى إلى تقديم شكايات متعددة من بقية الضحايا.
