في خطوة رمزية، خصصت بنغلاديش مسجدا خاصا بمجتمع الهجرة المتحولين جنسيا في البلاد، يمثل هذا المبنى المتواضع، المكون من غرفة واحدة، مركزا مجتمعيا جديدا لهذه الأقلية التي نالت اعترافا قانونيا وسياسيا أكبر في السنوات الأخيرة، بينما لا تزال تواجه التحيز.
بُني المسجد بالقرب من ميمنسينغ، شمال العاصمة دكا، على ضفاف نهر براهمابوترا، على أرض تبرعت بها الحكومة بعد طرد مجتمع الهجرة من جماعة قائمة.
عبّرت زعيمة الطائفة جوييتا تونو عن فرحتها بهذا الإنجاز، قائلة: “من الآن فصاعدا، لا يمكن لأحد أن ينكر على المهاجرين الصلاة في مسجدنا”.
وأضافت سونيا، إحدى أفراد المجتمع، “لم أحلم قط أنني أستطيع الصلاة في مسجد مرة أخرى طوال حياتي”.
بعد أن مُنعت من الصلاة في المساجد بسبب هويتها، شعرت سونيا بالخزي والتهميش. لكن الآن، مع وجود مسجد خاص بهم، تقول سونيا: “لا أحد يستطيع أن يقول لا”.
يُعد هذا المسجد علامة فارقة في رحلة مجتمع الهجرة نحو المساواة والقبول، ويُقدم لهم مكانا آمنا للعبادة والممارسة الدينية.
