أدانت منظمتان غير حكوميتان اليوم الثلاثاء في جنيف الانتهاكات الجسيمة لحقوق اللاجئين في مخيمات تندوف بجنوب-غرب الجزائر، وسط غياب ردود فعل من المجتمع الدولي.
أكدت الشبكة الإفريقية للتنمية والحكامة لحقوق الإنسان في كلمتها خلال نقاش عام في إطار الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان على “صمت المجتمع الدولي تجاه الفظائع المرتكبة، دون عقاب” ضد الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف تحت نفوذ ميليشيات “البوليساريو” والجيش الجزائري.
أشارت المنظمة إلى أن المحتجزين يتعرضون لأسوأ أنواع الانتهاكات بما في ذلك الإعدام خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري والاغتصاب وتجنيد الأطفال والعبودية واختلاس المساعدات الإنسانية.
من جانبها، استنكرت منظمة “إل سيناكولو” تمادي الجزائر في التغاضي عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها “البوليساريو” دون حسيب أو رقيب في حق سكان مخيمات تندوف، وفشل الآليات الأممية في تفعيل ولايتها فيما يتعلق بحماية اللاجئين.
طالبت المنظمتان المجتمع الدولي بالضغط على الجزائر لتحمل مسؤوليتها عن الجرائم المرتكبة ضد الصحراويين، بما في ذلك الكشف عن مصير المختفين وتقديم المجرمين للعدالة.
