في الآونة الأخيرة، شهدت مدينة تزنيت موجة من السرقات المتكررة، ينفذها أشخاص مجهولون يلقبون في الأوساط المحلية بـ”العصابة الملثمة”.
ووفقا للمعلومات المتوفرة، فإن هؤلاء المجرمين ينشطون في الظلام، سواء في الليل أو في الصباح الباكر قبل شروق الشمس، ويستهدفون في جرائمهم نساء أو أفراد منعزلين عن طريق سلبهم ممتلكاتهم تحت التهديد ثم الهروب إلى وجهة غير معروفة على متن دراجات نارية.
وأثارت هذه الحوادث استنكار ساكنة تزنيت، التي ناشدت المصالح الأمنية التدخل السريع والقبض على الجناة الذين أصبحوا ينشرون الخوف في عاصمة الفضة التي كانت تتميز بالأمن والهدوء وندرة الجرائم مقارنة بمناطق أخرى بالمملكة.
وبخصوص هذا الموضوع، قال مصدر أمني إن المصالح الأمنية بالمنطقة الإقليمية لتزنيت رصدت جميع الشكايات التي تقدم بها مواطنون ضحايا لعمليات سرقة، مؤكدا أنه “منذ يوم الأحد الماضي وحتى اليوم، لم تسجل أي شكاية جديدة تتعلق بقضايا السرقة”.
وأشار المتحدث ذاته ، إلى أنه “نتيجة للتحريات التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية، بالتعاون مع عناصر الدائرتين الأمنيتين بالمدينة، تمكنت من اعتقال أحد أعضاء العصابة المشتبه في تورطهم في ارتكاب السرقات، وتم إحالته على الوكيل العام باستئنافية أكادير الذي أمر بإيداعه سجن آيت ملول في انتظار محاكمته، كما تم التعرف على هويتي شريكيه اللذين لا يزال البحث جاريا عنهما”.
وأوضح المصدر نفسه أن العديد من المحتويات التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، “تحمل الكثير من الأخبار الكاذبة التي لا تمت للواقع بصلة”، مبينا أن أحد أمثلة ذلك، صورة لشخص مجروح تتم مشاركتها هذه الأيام من طرف مستخدمي “واتساب” على أنها تعود لضحية سرقة بتزنيت، في حين أن “الحادثة حصلت يوم 23 ماي الماضي، وتخص سائق سيارة أجرة تعرض لاعتداء وسرقة بحي أنزا بأكادير من طرف أربعة أشخاص تم اعتقالهم يوم 30 ماي من طرف فرقة مكافحة العصابات”.
