في صباح اليوم الخميس 2 نونبر، شهدت مدينة أكادير تجمعا احتجاجيا كبيرا أمام المديرية الإقليمية أكادير إداوتنان، بدءًا من الساعة العاشرة. وكان الهدف من هذه الوقفة هو التعبير عن رفض المعلمين للنظام الأساسي الجديد، والذي يعتبرونه خطوة إلى الوراء وأنه يؤدي إلى العبودية.
تأتي هذه الاحتجاجات كجزء من برنامج التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم والتنسيق الوطني، بالإضافة إلى بعض المكاتب الجهوية للنقابات. وقد دعت هذه المنظمات إلى إضراب وطني لمدة أربعة أيام، يشمل وقفات احتجاجية أمام المديريات، بالإضافة إلى برنامج نضالي للأسبوع المقبل، ابتداءً من 7 و 8 و 9 نونبر 2023.
في الوقت نفسه، شهدت مدن مغربية مختلفة احتجاجات من قبل آباء وأولياء أمور التلاميذ خلال الأيام الماضية. يطالبون بضمان حقوق أبنائهم في التعلم، في ظل تزامن هذه الاحتجاجات مع احتجاجات المعلمين ضد النظام الأساسي.
خلال هذه الوقفات، أعرب المشاركون عن استيائهم من فقدان الزمن المدرسي بسبب استمرار الإضرابات من قِبَل المعلمين. وطالبوا وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة بالجلوس إلى طاولة الحوار مع المعلمين لإيجاد حل للأزمة، مع التركيز على مصلحة التلاميذ أولًا والقطاع ثانية.
كما طالب المشاركون في هذه الوقفات بإيجاد حل سريع يخفف من حالة التوتر في جميع المؤسسات التعليمية على مستوى البلاد، وتعويض التلاميذ على ساعات التدريس التى فاتتهم بسبب الإضرابات.
فى سياق ذى صلة، استقبل رئيس الحكومة عزيز أخنوش في بداية هذا الأسبوع نقابات التعلیم المُستَقِیَّة، في محاولة لتخفیف المنحى التصاعدي لهذه الازمة . وقد تعهد بمراجعة النظام الأساسي عبر جلسات حوار بإشراف حكومي.
هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الحكومة لحل الأزمة الحالية في قطاع التعليم، والتي تأثرت بشكل كبير بسبب الإضرابات المتكررة.
الصورة من الأرشيف
