في قضية أثارت ضجة في الرأي العام المصري، أصدرت محكمة يوم السبت حكما بتبرئة امرأة اتهمت بقتل ابنها البالغ من العمر 5 سنوات وتفصيل جسده وإعداد طعام من أجزائه.
المحكمة قررت إحالة المتهمة التي تبلغ من العمر 30 عاما إلى مستشفى للعلاج النفسي، بعد أن تأكد لديها أن المتهمة تعاني من اضطرابات عقلية جعلتها غير مسؤولة عن فعلتها.
وقال محامي المتهمة في حديث لـ”سكاي نيوز عربية” إن حكم المحكمة يشكل حكما تاريخيا، لأنه استند إلى ما طالب به الدفاع بأن المتهمة تحتاج إلى رعاية طبية وليس عقابا، لأنها لم تكن تدرك ما تفعله عندما قامت بجريمتها الشنيعة.
وأضاف أن الدفاع طالب بإخضاع المتهمة لفحص نفسي من قبل لجنة مختصة، لأنه لا يمكن أن تقوم أم بصحتها العقلية بقتل ابنها الذي هو جزء من جسدها بهذه الطريقة المروعة، وخصوصا أن زوج المتهمة السابق شهد بأنها كانت تحب ابنها كثيرا.
وأشار المحامي إلى أن المحكمة استجابت لطلب الدفاع وعرضت المتهمة على لجنتي فحص نفسي، وبعد سؤال أعضاء اللجنتين، خلصت إلى أن المتهمة تعاني من مشكلات نفسية وعقلية، ولذلك فإن قانون يقضي بإخضاعها للعلاج وليس للإعدام.
وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت المتهمة في نهاية شهر أبريل من هذا العام، بعد أن اكتشف جريمتها المروعة، وطالبت النيابة بإنزال عقوبة الإعدام عليها، مؤكدة أن التحقيقات أثبتت أن المتهمة كانت على وعي كامل بفعلتها ولا تعاني من أية اضطرابات نفسية أو عقلية.
