صادق مجلس جهة سوس ماسة الاثنين 18 شتنبر الجاري خلال دورته الاستثنائية المنعقدة بمدينة تارودانت، على التحويلات المالية وإعادة البرمجة برسم السنة المالية 2023 الخاصة بالإجراءات المستعجلة لتدبير الآثار المترتبة على الزلزال بإقليم تارودانت.
وقال رشيد بوخنفر في تصريح لموقع “أكادير تيفي” إن هذه الدورة الاستثنائية “كانت فرصة لاطلاع أعضاء المجلس على مختلف التطورات في الأرض وعلى جميع الاحصائيات التي تهم المناطق المتضررة الواقعة بنفوذ جهة سوس ماسة، خاصة 35 جماعة بإقليم تارودانت المتضررة من الزلزال” والتي تضم 522 دوار.
وأضاف بوخنفر أنها أيضا مناسبة لتواصل جهة سوس ماسة تعبئة الموارد المالية من خلال مجموعة من التحويلات التي قامت بها الجهة.
وأوضح نائب رئيس جهة سوس ماسة أنه تم تخصيص 25 مليون درهم من أجل التعبئة الاستثنائية في اليوم الأول لوقوع الزلزال، والتي تهم بعضا المواد والمساعدات الآنية 30 ألف وحدة من المساعدات الغذائية و21 ألف من الوجبات الغذائية التي تقدم للساكنة المتضررة ، بالإضافة إلى الدفعة الأولى من الخيام والمكونة من 1500 خيمة.
وأشار بوخنفر إلى المجهود الكبير الذي بذلته الجهة في تعبئة مختلف الشركاء الاقتصاديين من أجل المساهمة في دعم جهود فتح الطرف التي كانت مقطوعة جراء الزلزال.
وتابع أن الجهة “قامت اليوم بتعبئة أزيد من 7 ملايير سنتيم من أجل مواصلة الجهود، خاصة فيما يتعلق بهذه المساعدات الآنية وكذلك بعض الأمور التي تعتبر من الضروريات، كتوفير الخيام والمراحيض والمرافق الصحية لمختلف الدواوير المتضررة، وإجراءات أخرى مستعجلة، في أفق انعقاد دورة أكتوبر التي سيتم خلالها إعادة النظر في ميزانية 2024 والتي ستأخذ بعين الإعتبار هذه الكارثة التي حلت بإقليم تارودانت، على أن تكون مساهمة نوعية للجهة في مختلف المشاريع بالإقليم خاصة فيما يتعلق بمشروع إعادة الإعمار الذي يشرف عليه صاحب الجلالة.”
وضرب زلزال عنيف المغرب يوم الجمعة 8 شتنبر الجاري بلغت قوته 7 درجات تقريبا، وحددت بؤرته على بعد 80 كلم جنوب غربي مدينة مراكش، وتم استشعاره بالعديد من المدن في محيط 400 كلم بينها أقاليم جهة سوس ماسة.
وخلف الزلزال نحو 3000 قتيل وآلاف الجرحى أغلبهم ضحايا الدمار الذي تعرضت له عدد من القرى بجبال إقليم الحوز وتارودانت.
