الرئيسية سياسة دورة استثنائية.. مجلس جهة سوس ماسة يصادق على تحويل 7 مليار سنتيم لتدبير الآثار المترتبة على الزلزال (فيديو)

دورة استثنائية.. مجلس جهة سوس ماسة يصادق على تحويل 7 مليار سنتيم لتدبير الآثار المترتبة على الزلزال (فيديو)

كتبه كتب في 18 سبتمبر 2023 - 20:52

صادق مجلس جهة سوس ماسة اليوم الاثنين 18 شتنبر الجاري على التحويلات المالية وإعادة البرمجة برسم السنة المالية 2023  الخاصة بالإجراءات المستعجلة لتدبير الآثار المترتبة على الزلزال، وذلك خلال دورته الاستثنائية المنعقدة بمدينة تارودانت.

وتدارس المجلس في هذه الدورة التي ترأسها كريم أشنكلي رئيس مجلس الجهة بحضور أحمد حجي والي الجهة وأعضاء المجلس وأطر بإدارة الجهة، الإجراءات المستعجلة لتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته الجهة وخاصة اقليم تارودانت.

كما تمت الدراسة و التصويت بالإجماع على التحويلات المالية وإعادة البرمجة برسم السنة المالية 2023 ، حيث تم تحويل أزيد من 70 مليون درهم(7 مليار سنتيم) والتي ستخصص لمصاريف ستهم شراء مواد غذائية لأهداف إنسانية وكذا اقتناء مواد حفظ الصحة والمواد المطهرة، واقتناء التجهيزات والمعدات والخيام والأغطية ومختلف الخدمات في إطار تدابير دعم منكوبي زلزال 2023.

وضرب زلزال عنيف المغرب يوم الجمعة 8 شتنبر الجاري بلغت قوته 7 درجات تقريبا، وحددت بؤرته على بعد 80 كلم جنوب غربي مدينة مراكش، وتم استشعاره بالعديد من المدن في محيط 400 كلم بينها أقاليم جهة سوس ماسة.

وخلف الزلزال نحو 3000 قتيل وآلاف الجرحى أغلبهم ضحايا الدمار الذي تعرضت له عدد من القرى بجبال إقليم الحوز وتارودانت.

وخلال كلمته جدد رئيس الجهة التعازي لأسر ضحايا الزلزال متمنيا الشفاء العاجل لكافة المصابين ، وذكر بأن جهة سوس ماسة انخرطت منذ الوهلة الأولى في عملية دعم جهود الإغاثة، من خلال الانتقال بشكل فوري إلى إقليم تارودانت، للإطلاع على الأوضاع، والوقوف على حجم الخسائر والحاجيات، وَتيسير وصول المساعدات المقدمة للمتضررين.

وأشار أشنكلي أن الدورة الاستثنائية لمجلس الجهة تأتي من أجل تخصيص ميزانيات إستعجالية إضافية، في أفق عقد دورة أكتوبر للمصادقة على ميزانية 2024، والتي ستضع إقليم تارودانت والمناطق المتضررة ضمن أولوية الأولويات.

وأكد رئيس الجهة أن عقد هذه الدورة “يأتي تماشيا مع المبادرة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وتنفيذا لتعليماته السامية في هذا الباب، والرامية إلى العمل على التدخل لدعم ومؤازرة المتضررين من الزلزال، مشير إلى أن هذه الفاجعة التي كلفت خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، لن تزيد المغرب إلا صلابة وصمودا وإصرارا وعزيمة على استغلال جوانبها الإيجابية، من خلال استثمار مَا يتسلح به عموم المواطنات والمواطنين في جميع ربوع المملكة من تماسك وتآزر وتكافل وتشبت بالقيم الروحية والوطنية لبلادنا والتمسك بِالهوية المغربية والثوابت والمقدسات.

وخلال كلمته دائما استحضر رئيس مجلس الجهة مضامين خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش المجيد، والذي أكد فيها جلالته على أهمية الجدية، كقيمة نموذجية تُؤَسسُ لقواعد العمل والصرامة والاحترام، ودورها في تحقيق أكبر الإنجازات وتجاوز أعثى الصعاب والإكراهات.

واعتبر أشنكلي أن اجتماع مجلس الجهة اليوم محاولة لتفعيل هذه الإرادة الملكية وفرصة حقيقية لبلورة وصياغة خطوات عملية تقوم على إنجاز تصور للإجراءات التي تكتسي طابعا استعجاليا في انتظار تنزيل الخطة الوطنية التي أعدتها الحكومة، بتعليمات من الملك محمد السادس لإعادة إعمار المناطق المنكوبة .

وثمن رئيس مجلس الجهة عاليا مضامين بلاغ الديوان الملكي وتعليمات الملك محمد السادس ، لإعادة الإيواء في احترام للشروط الضرورية المتعلقة بالإنصاف والإنصات الدائم لحاجيات الساكنة المعنية، وتقديم المساعدة المالية لإعادة الإعمار، وكذا تقديم الدعم التقني اللازم، بالإضافة إلى التكفل الفوري بالأطفال اليتامى ضحايا الزلزال، داعيا إلى إيجاد حلول عملية وواقعية لتسريع وتيرة توفير الحاجيات، مما يفرض على الجميع تحمل المسؤولية كل حسب دوره، والقيام بِمَا يلزم من أجل كسب هذا الرهان الذي لن يتحقق الا بحكامة ترابية جيدة.

وجدد أشنكلي الدعم اللامشروط لتجسيد  المبادرة الملكية على أرض الواقع، وخاصة فيما يتعلق بإحداث الحساب الخاص المرصود لأمور خصوصية الحامل لاسم “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية” ، داعيا كل منتخبي الجهة للمساهمة الشخصية في هذا الصندوق، واتخاذ المبادرات التي يرونها مناسبة تجسيدا لروح التضامن والوطنية الصادقة.

كما تقدم رئيس مجلس الجهة بالشكر لكافة السلطات العمومية، وعلى رأسهم والي جهة سوس ماسة، وعامل إقليم تارودانت، والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، والقوات المساعدة والوقاية المدنية، ومنتخبي الجماعات الترابية وكافة الأطر العاملة بقطاع الصحة ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، وباقي الفاعلين الترابين والاقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني والإعلام الجاد، على المجهودات الجبارة التي يقومون بها من أجل التخفيف من وطأة هذه الكارثة الطبيعية، وَتتبعهم اليومي والمستمر لمختلف الأوضاع، وعمليات الإنقاذ وَالاغاثة وتقديم الدعم للناجين.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *