لا زال سكان دوار تغراط بجماعة أوزيوة بإقليم تارودانت يعيشون على وقع صدمة الزلزال الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة 8 شتنبر الماضي، عندما اهتزت الأرض بقوة ودمرت العديد من القرى في جبال الحوز وتارودانت مخلفة نحو 3000 وفاة الآلاف من الجرحى.
قرية تغراط التي تتوجد تحت جبل، وبنيت أغلب مساكنها من الطين والحجارة، يتذكر سكانها كيف نجو بأعجوبة من الزلزال الذي دمر عدد من المنازل بشكل كلي، فيما المنازل الأخرى التي تضررت بظهور تصدعات وتشققات لات تصلح للسكن، ما اضطرهم إلى الرحيل عنها بعيدا، ليتخذوا الغابة مسكنا جديدا لهم ويبيتوا في العراء في انتظار حل يعيدهم إلى منازل لائقة تقيهم شدة البرد وربما الحر في حالة استمر وضعهم لوقت طويل.
يقول السكان الذين يبلغ عددهم حوالي 200 فردا ( 40 أسرة) إن الله كتب لهم حياة جديدة جميعا رغم الدمار الذي أصاب منازلهم الطينية في الليلة الظلماء.
وعند تجوال “أكادير تيفي” وسط مخيم سكان تغراط، صادفنا 4 حالة تستدعي نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، بينها حالتي إصابة بكسور من الزلزال، وحالة مصابة بانهيار عصبي حاد وتعاني من ارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى حالة أخرى تعاني من المرض.
ورغم وصول بعض المساعدات الإنسانية من المجتمع المدني، يتخوف هؤلاء المتضررون من مصيرهم في حالة التساقطات المطرية، علما أنهم لم يتوصلوا لحد الآن بأي خيام أو معدات تقيهم من قساوة الطبيعة.
