في حديقة التماسيح بأكادير، أجرى باحثون فرنسيون دراسة عن تفاعل التماسيح مع صرخات الاستغاثة للثدييات الصغيرة، بما في ذلك البشر. وتبين أن التماسيح تستجيب بشكل أكبر لصرخات الرضع، وأنها تستطيع التمييز بين مستويات الضيق في هذه الصرخات. وأشار الباحثون إلى أن هذه القدرة قد تساعد التماسيح على اختيار الفرائس الأكثر ضعفًا وعجزًا.
واستخدم الباحثون مكبرات صوت لإرسال أصوات رضع تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات أو أقل إلى مجموعات من تماسيح النيل، التي تعد من أكثر الحيوانات شراسة في العالم. وقامت عالمة البيئة السلوكية، جولي ثيفينيه، من جامعة “سانت إتيان” في فرنسا وزملاؤها بملاحظة ردود أفعال التماسيح، والتي كانت تختلف باختلاف نوعية الصرخات.
وذكر فريق البحث: “إن هذه الدراسة تظهر أن التماسيح لديها قدرة على تقدير مستوى الضيق في صرخات الأطفال، وأنها تستغل هذه المعلومات لزيادة فرصها في اصطياد فرائس ضعيفة”، وفقًا لمجلة “ساينس أليرت” العلمية.
وأضاف: “ولكن هذا لا يعني أن التماسيح لا تهتم بإشارات أخرى قد تجذب انتباهها – فهي حيوانات انتهازية، ولكن نتائجنا تشير إلى أن التماسيح تزداد استعدادًا للتفاعل عند سماع صرخات تحمل مؤشرات صوتية تدل على مستوى عالٍ من الضيق”
