الرئيسية ثقافة وفنون رواية مزرعة الحيوان بالأمازيغية: إنجاز جديد لرابطة تيرا للكُتّاب

رواية مزرعة الحيوان بالأمازيغية: إنجاز جديد لرابطة تيرا للكُتّاب

كتبه كتب في 1 أغسطس 2023 - 15:07

تواصل الجهود في تنوير الخزانة الأمازيغية بأضواء الأدب العالمي والمعارف الإنسانية، بالترجمة والإبداع، ومن آخر إنجازاتها نقل رواية “مزرعة الحيوان” للكاتب جورج أورويل إلى اللغة، ونشرها عن دار “رابطة تيرا”.

وقال الأديب محمد أكوناض، أحد مؤسسي “رابطة تيرا للكُتّاب بالأمازيغية”، في تصريح لـاعلامي، إنه في الماضي “لاحظنا أنه يُتكلم عن الأمازيغية؛ لكن قلما يفعل شيء من أجلها، والتكلم عنها يتطلب الإبداع بها، وحيويتُها بالكتابة”، ولا يجوز “أن نطالب بتدريس الأمازيغية في غياب نصوص بها”. وهكذا، بعد 15 سنة، للرابطة الآن 253 كتابا، غالبيتها إبداعية، ومنها النقدي.

وأضاف أكوناض أن الكتابة والترجمة “تسيران في إطار إعادة القدر للكتابة باللغة الأمازيغية، والتعبير عنها، والانفتاح على كافة تنويعاتها، لا التقوقع على “تاشلحيت” فقط؛ فالمفقود في تنويعة في الغالب موجود في أخرى”وقال: “المشكل في الأمازيغية، اليوم، أن مصطلحات كانت عادية مستعملة؛ ولكنها اندثرت وحلت مكانها كلمات دخيلة. لهذا، ننفتح على “التنويعات” لإغناء لغة الكتابة، في الرواية، والشعر على الخصوص، والقصة القصيرة، والمقالات، والمسرح، والترجمة، وأدب الطفل”.

ورغم أن كثيرين ظنوا أن قليلين من يكتبون بالأمازيغية، ذكر المتحدث أن في الميدان “العديد من الشباب، من الجنسين، وهم مبدعون، وحصلوا على جوائزَ”.

ولكن، تظل الترجمات مثلا تخضع لـ”مبادرات فردية”، تعبر عن رؤية كل مترجم يختار نقل عملا من الأعمال، رغم وجود مبادرات منظمة لترجمة القصص العالمية جماعيا.

ولدى استذكار المصرح أهمية “الإقرار بالأمازيغية وإثباته”، و”الحديث عن تعليمها”، واستخراج وصياغة “قواعد اللغة الأمازيغية” من طرف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إلا أنه يرى أن المؤسسات لا تصنع اللغات، ولو ساندتها بجهود رسمية؛ بل ما يصنعها هو “مجهودات الأفراد والمبدعين، التي غالبا ما تكون مغمورة”.

وأشار المصرح إلى أن الأمازيغية تسير في “الطريق الصحيح”، فعدد من الكتاب يكتبون أطاريحهم حولها، ويبدعون بها، ثم قال: “لكنها لغة لم يكتمل جمعها بعد، وهناك إشكال استحداث مصطلحات رغم وجودها، في معاجم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أو في استعمالات أناس قدماء، في مناطق دون أخرى. هناك تقصير في هذا المجال”.

وختم قائلا: “بفضل الكتابة نتعرف أكثر على التنويعات، وللمجهود الأدبي دور مهم جدا في جمع اللغة الأمازيغية.

هناك تقدم في طريقة الكتابة، والمجال لا يزال مفتوحا، ولا يزال مسار للقراءة بين التنويعات الشلحية والريفية والأطلسية، ولو أن الفروق بينها بسيطة، والإعلام له دور في المجال، وعلى الإعلاميين تعلم الأمازيغية، لأنهم يخاطبون الملايين، مثل المدرسة”

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *