وجه النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، لحسن السعدي، سؤالا كتابيا لوزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد حول تسجيل احتفالية بوجلود ضمن قائمة منظمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي.
وقال البرلماني عن إقليم تارودانت، في سؤاله لوزير الشباب والثقافة والتواصل إن “تراث بوجلود أو بيلماون بالأمازيغية يعتبر من أعرق العادات التي ظهرت وتجدرت في الجنوب المغربي، وخصوصا في منطقة سوس”
وأضاف السعدي أن بوجلود “يعتبر أيضا ظاهرة احتفالية تبتدئ عشية يوم عيد الأضحى من كل سنة، يتوزع خلالها شباب إلى مجموعات ترتدي الجلود والأقنعة، وتجوب الأزقة والشوارع والأحياء، من أجل زرع الفرحة والمرح بين صفوف الساكنة والزوار”.
وتابع البرلماني التجمعي: “ثقافة بوجلود بيلماون كموروث شعبي ثقافي لامادي، أضحت تراثا إنسانيا موضوع العديد من الدراسات الأكاديمية وحديث العديد من الملتقيات الثقافية والوطنية والدولية. وتتقاطع مع عدد كبير من الاحتفالات والكرنفالات الإفريقية والعالمية مما يستوجب العمل على تصنيفه تراثا للإنسانية باعتباره كنزا توارثته الأجيال منذ زمن بعيد”.
وطالب السعدي والوزير بنسعيد بالكشف عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتسجيل احتفالية بوجلود ضمن قائمة منظمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي.
وتعالت في السنوات الأخيرة الأصوات المطالبة بتثمين “تراث بوجلود” الذي يعتبر من أعرق العادات في منطقة سوس بالتحديد، رغم تحوله من مجرد احتفالية فردية وجماعية بارتداء الجلود والأقنعة إلى احتفالات تنظمها المؤسسات المنتخبة والجمعيات المدينة.
ويأتي سؤال السعدي بعد أيام من اختتام فعاليات أول نسخة من المهرجان الدولي بوجلود بمدينة أكادير، الذي نظم بمبادرة من المجلس الجماعي الذي يرأسه رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش (رئيس الحكومة).
