في رده على سؤال كتابي تقدم به البرلماني لحسن السعدي عن فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، حول مستجدات اختفاء دراجين مغربيين بدولة بوركينا فاسو، كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن تفاصيل العملية التي أدت إلى تحريرهما من قبل جماعات مسلحة تنشط في منطقة طيرا بالنيجر، بعد أن احتجزهما لمدة 42 يوما.
وأوضح الوزير أن وزارته تواصلت مع سفارتي المغرب في النيجر وبوركينافاسو، وطلبت منهما التنسيق مع السلطات الأمنية في البلدين، والتواصل مع المجتمع المدني والسائقين والسياح في المنطقة، للحصول على أي معلومات عن مكان تواجد الدرّاجين.
وأشار إلى أن تبادل المعلومات بين السلطات الأمنية في البلدين ساعد على تحديد المكان الذي تم فيه اختطاف الدرّاجين، وهو منطقة معروفة بانتشار الجماعات المسلحة. وقال إن عملية تحريرهما تمت بفضل تنسيق أمني محكم، وأنهما نقلا إلى مصحة عسكرية نيجرية، حيث حصلا على العلاج من الملاريا وفقر الدم التي أصابتهما خلال فترة الاحتجاز.
وأكد أن وزارته حذرت سابقا من خطورة التوجه إلى منطقة الساحل والصحراء لأغراض المغامرة أو الحج، لأن ذلك يشكل خطورة على حياتهم وإزعاجا للسلطات المحلية.
وكان الدرّاجان المغربيان هما عبد الرحمان السرحاني، أستاذ متقاعد، وإدريس فاتحي، تاجر، قد غادرا المغرب في يناير 2023، على درّاجتَيْهِمَا نحو موريتانيا ثم كوت ديفوار. وفقد اتصال بهم في أبريل 2023، عند دخولهم إلى بوركينافاسو في طريقهم إلى النيجر. وأفادت مصادر أمنية أن جماعة إرهابية مسلحة اختطفتهم في منطقة طيرا بالنيجر، قبل أن يتم إطلاق سراحهم في يوليو 2023.
