أفادت مصادر إعلامية متوافقة بأن عددا من المهاجرين القادمين من جنوب الصحراء والذين تم إبعادهم من مدن الشمال وصلوا إلى جهة درعة تافيلالت خلال فترة عيد الأضحى.
وقالت المصادر إن هؤلاء المهاجرين الذين انتقلوا إلى مدينة تنغير احتلوا الفضاءات العامة والمحطة الطرقية للإقامة أو السفر إلى وجهات أخرى.
وانتقد هذا الوضع عدة فاعلين حقوقيين مناصرين للمهاجرين، حيث اعتبر عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، أن نقل المهاجرين من الشمال إلى الجنوب هو “سياسة مؤقتة لا تحل المشكلة الحقيقية”.
وأضاف ذات المتحدث أن “السلطات تسعى إلى تفريغ المدن الكبرى من المهاجرين بإرسالهم إلى الجهات الجنوبية دون دراسة أو تخطيط”، مشيرا إلى أن “هذا التصرف يتجاهل حق هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين في التكفل والإستقبال”.
وأكد الفاعل الحقوقي على أن “السبب الأمني يحكم هذه السياسة لإبعاد المهاجرين”، محذرا من أن “هذه السياسة ستولد فقط التشويش ولن تضع حدا للأزمة المستمرة”.
وتذكر أن السلطات العمومية تستخدم الحافلات لإزالة المهاجرين الذي يحاولون الوصول إلى سبتة ومليلية والعبور إلى أوروبا وتودعهم في مدن جنوبية، مما جعل هذه المدن تصبح ملاذا لهؤلاء.
وفي هذا السياق، تدين عدة جمعيات وهيئات حقوقية هذه الحالة وتطالب بضمان حق المهاجرين في حياة كريمة بدلا من نقلهم من مدينة إلى أخرى.
