توفي ليلة السبت الفنان الأمازيغي حميد شريات المشهور فنيا ب “إيدير” بمستشفى بيشا في باريس بفرنسا عن عمر ناهز 71 سنة بعد صراع طويل مع المرض.
وحسب مصادر اعلامية جزائرية فإن صاحب رائعة “أفافا انوفا” فارق الحياة الليلة على الساعة التاسعة والنصف بمستشفى “بيشا سان كلود برنار” بباريس.
ويعتبر الفنان إدير سفير الأغنية الأمازيغية بالجزائر من مواليد 1949 بقرية أيت لحسين بتيزي وزو . درس علم الجيولوجيا وكان من المفترض أن يلتحق بإحدى المؤسسات النفطية في بلده، إلا أنه حل عام 1973 مكان أحد المغنيين في إذاعة الجزائر لأداء أغنية للأطفال.
وسجّل رائعة ” أفافا ينوفا A Vava Inouva” قبل ذهابه للخدمة العسكرية وقد حققت تلك الأغنية شهرة كبيرة. كما شغل منصب أستاذ العلوم الطبيعية هو من دفعه للفن والعزف على الجيتار وعمره لم يتجاوز بعد التاسعة، لكن في طفولته وحتى بداية شبابه. وفي سنة 1979 أعاد إيدير التجربة بكتابته لمجموعة من الأغاني تضمها ألبومه الثاني والذي حمل عنوان “أياراش إناغ”.
وفي سنة 1993 عاد الفنان بعمل جديد أدخله عالم الاحترافية مع فرقة بلو سيلفيري عمل بإيقاعات موسيقية تتضمن آلة القيتارة، الناي، والأورق، إضافة إلى الدربوكة التي تنفرد بخصوصية أمازيغية مائة بالمائة. وسجيل ديو مع آلان ستيفان عنوانه “اسالتين” وبهذا ضمن المطرب الأمازيغي المغترب إيدير الوقوف على خشبة الأولمبيا الباريسية ثلاثة أيام على التوالي ليواجه العالم بأسره بفن أمازيغي محض.
الفنان إيدير من دعاة السلام، حيث يعد من بين الفنانين المتحمسين للتظاهرات الفنية المساندة للقضايا الإنسانية والقومية. اشترك هو والشاب خالد في 22 جانفي 1995 في حفل حضره 6000 شخص من مختلف الجنسيات. كما شارك إيدير في حفل تكريمي لمعطوب الوناس الذي اغتيل سنة 1998.
وبهذا الخبر الاليم تتقدم أسرة قناة أكادير تيفي بأحر التعازي واسمى معاني المواساة لعائلة الفنان الفقيد “إدير” .
إنا لله وإنا إليه راجعون
