يواصل سكان مدينة تيزنيت ونواحيها التزامهم بمنازلهم في مواجهة جائحة “كورونا”، حيث لم يتم تسجيل أية حالة وبائية بالمدينة أو الإقليم منذ انطلاق عملية فرض حالة الطوارئ إلى الآن.
وتنخرط مختلف مصالح إقليم تيزنيت في تفعيل جملة من الإجراءات والتدابير المتعلقة بالحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، على صعيد جميع القطاعات.
مصدر مسؤول لجريدة “أكادير تيفي” أكد أن سلسلة من الإجتماعات وفق تدابير وقائية تنعقد بشكل دوري سواء على المستوى الإقليمي أو الترابي بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية لليقظة التي تتكون من رؤساء المصالح الأمنية ورجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية المعنية، حيث ماتزال تصدر توجيهاتها قصد التنزيل والتنفيذ الصارم لمقتضيات قانون حالة الطوارئ الصحية.
ويقوم عامل إقليم تيزنيت “حسن خليل” بزيارات متعددة لمجموعة من نقط المراقبة لتنفيذ قرار حالة الطوارئ الصحية للوقوف عن كثب عن الظروف العامة لسيرها .
في هذا الإطار تسهر جميع السلطات الإقليمية والمحلية والمصالح الأمنية وبشكل صارم ودقيق على حث المواطنين والمواطنات بضرورة احترام التدابير الاحترازية والإجراءات المرتبطة بحالة الطوارئ من خلال قيام فرق مشتركة تعمل على مراقبة مدى توفر المواطنين الذين يغادرون منازلهم على تراخيص التنقل الاستثنانية، إضافة الى دوريات على مستوى الأحياء والأزقة لضمان الامتثال الصارم لحالة الطوارئ الصحية للحد من تفشي وباء كورونا المستجد.
وتسهر مصالح العمالة والمكاتب الصحية الجماعية على تنظيم حملات تعقيم وتطهير واسعة النطاق تشمل الإدارات والمرافق والفضاءات العمومية والشوارع والأحياء وكذا سيارات الأجرة من الصنف الثاني بمدينة تيزنيت، وذلك بواسطة عمال وأعوان الإنعاش الوطني والجماعات الترابية.
كما تواصل اللجنة الإقليمية واللجن المحلية المختلطة المكلفة بمراقبة أسعار المواد الغذائية الأساسية الأكثر استهلاكا برنامج زيارة الأسواق الأسبوعية والمراكز التجارية للوقوف على مدى احترام أسعار مختلف المواد والسلع بما في ذلك المواد المدعمة كالدقيق الوطني للقمح الطري وغاز البوطان ومادة السكر، وحث التجار على إشهار أسعار باقي المواد الاستهلاكية وكذا احترام الإجراءات الوقائية التي دعت إليها المصالح الصحية المختصة والمتعلقة على الخصوص بضمان شروط الصحة والنظافة والسلامة واحترام المسافة.
وفي هذا الصدد، تعرف عملية التموين بمختلف المواد على مستوى الإقليم سيرا عاديا، حيث العرض وافر ومتنوع للمنتجات والمواد الاستهلاكية بالأسواق المحلية ونقاط البيع، ويستجيب لجميع حاجيات ومتطلبات المواطنين، إضافة إلى استقرار وضعية الأسعار لغالبية المواد الأساسية.
وبالنسبة للإجراءات المتخذة على مستوى قطاع الصحة بالإقليم التي تبقى مستعدة في أي وقت لإستقبال الحالات المحتمل تسجيلها، خصصت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتعاون مع السلطات الإقليمية والمديرية الجهوية ووزارة الصحة جملة من التدابير الإستباقية حيث تم وضع كافة الوسائل اللوجستية والبشرية بالمستشفى الإقليمي من أطر طبية وتمريضية وادارية، وبمساندة فعالة من البعثة الطبية العسكرية لمؤازرة في مواجهة فيروس كورونا.
وسبق أن تم إحداث لجنة خاصة مكونة من أطر طبية وتمريضية متخصصة لتتبع الحالات المصابة و المخالطة، علما أنه لم يتم تسجيل أية حالة مؤكدة بالإقليم لحد الآن.
وفي هذا الصدد، تهيب السلطات الإقليمية والمحلية والفرق الأمنية وأعوان السلطة وفعاليات المجتمع المدني المُتطوّعة بعموم المواطنين المزيد من الالتزام بإجراءات وتدابير حالة الطوارئ الصحية المعلنة، والتقيّد كذلك بوضع الكمامات الطبية أثناء الخروج للضرورة القصوى.
