الرئيسية مجتمع أكادير تحتضن أول “ماستر كلاس” بالمغرب حول العلاج المناعي ومكافحة السرطان

أكادير تحتضن أول “ماستر كلاس” بالمغرب حول العلاج المناعي ومكافحة السرطان

كتبه كتب في 22 نوفمبر 2019 - 12:20

تحتضن مدينة أكادير أول يوم دراسي “ماستر كلاس” حول العلاج المناعي تحت شعار “العلاج المناعي لمكافحة السرطان” بالمغرب، وذلك يومي 22 و 2 نونبر. 

اليوم الدراسي الوطني والعلمي الذي تنظمه الجمعية المغربية للبحث والتكوين في الأنكولوجيا الطبية AMFROM، سيشارك فيه أكثر من 100 من المهنيين في المجال الصحي وأعضاء الجمعية. 

وتستضيف هذه الدورة الأولى، حسب المنظمين، أطباء أخصائيين في مجال طب الأورام والمقيمين المتدربين في الأنكولوجيا والجراحين ومعالجي الإشعاع وغيرهم من ممثلي قطاع التكوين متعدد التخصصات. 

وخلال هذا اللقاء سيستفيد الحضور من تكوينات متخصصة حول أهداف العلاج المناعي، وآليات العمل، والآثار الجانبية  والآفاق وسبل البحث.

ويعد هذا اللقاء العلمي فرصة للتركيز والاهتمام بآليات العمل ومقاومة العلاجات المناعية، والبحث عن المؤشرات الحيوية التنبؤية للاستجابة، واستكشاف العلاج المناعي للسرطانات في المجمل، وذلك بهدف تحديد الأهداف العلاجية الجديدة.

وكنبدة عن الموضوع، يعتمد العلاج المناعي على مبدأ المعالجة الذي يستعيد النشاط العادي للمناعة الطبيعية لدى المريض. وهو يساعد على تحفيز واستعادة رد الفعل المناعي ضد الخلايا السرطانية، دون إتلاف الخلايا السليمة. 

ويمنح العلاج المناعي، سواء استخدم بمفرده أو مشتركا مع العلاج الكيميائي، تسامحا أفضل مقارنة بالعلاجات الأخرى، بالإضافة إلى تحسين نوعية حياة المريض ويعطي الكثير من الأمل. فخلال المؤتمر الدولي الأمريكي الأخير (ASCO) الذي انعقد في أوائل يونيو 2019 بشيكاغو، تم تقديم نتائج واعدة للبقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى 5 سنوات بالنسبة لمرضى سرطان الرئة.

واستنادا إلى أحدث الأبحاث والبروتوكولات العلاجية في علم الأورام، قامت الجمعية المغربية للبحث والتكوين في الأنكولوجيا الطبية AMFROM، لأول مرة، خلال شهر يونيو، بدمج العلاج المناعي في إرشاداتها في علم الأورام المغربي. وتم تطوير هذه الأخيرة من قبل الجمعية، بالشراكة مع مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان. فهي تدمج حوالي 100 من البروتوكولات العلاجية في غالبية مواقع الخلايا السرطانية. يتعلق الأمر أساسا بالتوصيات الموجهة للممارسة السريرية التي تهدف إلى تحسين جودة رعاية المرضى.

ويقول البروفيسور حسن الريحاني، رئيس الجمعية المغربية للبحث والتكوين في الأنكولوجيا الطبية AMFROM في هذا الإطار: “اليوم، نشهد بداية ثورة علاجية حقيقية، والتي يجب أن تهاجم في النهاية أنواعًا كثيرة من السرطانات، وذلك بفضل تطوير العديد من الأدوية التي تهدف إلى استخدام دفاعاتنا بالجهاز المناعي للمريض من أجل محاربة الورم الخبيث. “

وأوضح المتحدث أن “هذه أدوية لها آلية مبتكرة بالكامل، فهي لا تهاجم الخلايا السرطانية، ولكنها تعزز الجهاز المناعي، والذي بدوره سيقتل خلايا الأورام الخبيثة”.

يذكر أن العلاجات المناعية قامت ثورة علاجية في علم الأورام. حيث تؤدي هذه العلاجات المناعية الجديدة، عن طريق نقل الخلايا التائية T المنشّطة أو الأجسام المضادة وحيدة النسيلة (anti-CTLA4 أو anti-PD1) أو ثنائية الخصوصية، إلى إيقاظ الجهاز المناعي للمريض. فهي لا تقلل من حجم الأورام فحسب، بل إنها أيضًا، ولأول مرة، تعمل على إطالة عمر المرضى بشكل كبير، بل أيضا علاج السرطانات المنتشرة أو المتقدمة محليا.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *