أثارت بادرة الزواج الجماعي التي تنظمها جمعية فيستفال تيفاوين بتافراوت جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي بين منتقد ومشجع لها.
تحتضن مدينة تافراوت فعاليات الدورة الـ14 من مبادرة الزواج الجماعي، الذي ينظم كل سنة على هامش “مهرجان تيفاوين”، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 22 و24 غشت 2019.
وكانت جمعية “فستيفال تيفاوين” قد أعلنت عن فتح باب التسجيل أمام الشباب الراغبين في الإستفادة من مبادرة الزواج الجماعي. حيث سيستفيدون من العرس الجماعي إضافة إلى مكافآة بمبلغ 10 آلاف درهم.
واعتبر عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه المبادرة تسيء للمرأة التافراوتية وللمنطقة، بجعل المدينة المدينة محجا لمن يرغب في الزواج والاستفادة من مليون سنتيم.
ورد رئيس الجمعية المنظمة للمبادرة، الحسين الإحسيني على هذه الانتقادات التي وصفها باللغط الذي تنشره بعض الصفحات أشباه الصحفيين على حد تعبيره.
وقال الإحسيني : بأن المبادرة اجتماعية تهم بالأساس شباب المنطقة من ذوي الدخل المحدود، الذين قرروا مسبقا، التأسيس لخلية الأسرة الصغيرة ويستعدون لعقد القران خلال هذا الصيف. مضيفا أن هذه الزيجات هي المعنية بالمبادرة التضامنية والتي تتضمن هدية عبارة عن منحة قدرها 10 ألاف درهم مع أداء مصاريف العدول مع تنظيم احتفال جماعي يتوج فيه هؤلاء العرسان بمأدبة عشاء رسمية على شرفهم جميعا.
وكانت الجمعية قد أعلنت في بلاغ أن اللجنة المكلفة بالمبادرة وضعت مجموعة من الشروط، للراغبين في الاستفادة من المكافأة التي تصرفها شركة مواطنة، من بينها، أن ينتمي أحد العروسين إلى منطقة تافراوت، وأن يتم الإدلاء بالوثائق الإدارية المطلوبة لعقد القران بعد ملئ طلب الاستفادة من المبادرة.
و حددت اللجنة، حسب ذات البلاغ، يوم 18 غشت 2019 على الساعة السادسة مساءً، كآخر موعد لتلقي الطلبات.
وبات مهرجان تيفاوين موعدا سنويا لتشجيع الشباب على الزواج من النساء التفراويات وعلى التأسيس لخلية الأسرة الصغيرة، من خلال دعمهم ماليا، وتحفيزهم على عقد القران خلال فعاليات “فستيفال تيفاوين”.
وتجدر الإشارة إلى أن بادرة الزواج الجماعي، مبادرة اجتماعية ذات أبعاد رمزية ودلالات عميقة، يحتفي خلالها أهل تافراوت بالعرسان الشباب خلال فعاليات فستيفال تيفاوين في كل دورة منذ سنة 2008، بدعم من شريكها الإجتماعي، حيث يستفيد العروسان من منحة قدرها 10000 درهم بالإضافة إلى مصاريف العدول.
