يتنافس 29 شريطا سينمائيا، من مختلف الأصناف، على نيل ألقاب المسابقة المبرمجة في إطار ” ال مهرجان الدولي الجامعي للسينما والآداب” بأكادير، الذي ستلتئم دورته الأولى من 18 إلى 20 ماي الجاري.
وأوضح منظمو المهرجان، في ندوة صحافية اليوم الاثنين، أن الأفلام المتبارية تنتسب إلى 19 دولة عبر العالم، من ضمنها مصر والأرجنتين واستراليا وسويسرا والنوريج والبرازيل ولبنان وتركيا والهند، علاوة على المغرب، حيث تمثل هذه الأفلام تجارب سينمائية مختلفة.
وقال عبد الكريم أوبلا، الأستاذ الباحث بكلية الآداب بأكادير، والمدير النفيذي للمهرجان، إن هذه التظاهرة الفنية تأتي لتضيف قيمة نوعية للدينامية الثقافية التي تعرفها مدينة أكادير وجهة سوس ماسة عموما، كما تندرج في إطار مواكبة وتقوية التكوين العلمي المتخصص لطلبة الإجارة المهنية في “الكتابة والتحليل السينمائي والسمعي البصري”.
وأضاف السيد أوبلا أن هاجس التكوين الأكاديمي للطلبة حاضر بقوة في المهرجان، وذلك من خلال مشاركة سينمائيين محترفين مغاربة وأجانب في اللقاءات التكوينية المبرمجة ضمن فعاليات هذا الملتقى السينمائي، وفي مقدمتهم المخرجان المغربيان المتميزان عبد القادر لقطع وحميد بناني، اللذين سيتم تكريمهما بهذه المناسبة، إلى جانب السينمائي الفرنسي كي شابويي، مؤسس “المدرسة العليا للسمعي البصري” بمدينة تولوز الفرنسية.
من جهته، سجل الباحث عز العرب القرشي، المدير الفني للمهرجان، أن هناك أفلام مغربية قليلة مقتبسة من أعمال أدبية، مشيرا إلى أن من جملة الأهداف التي ينحو المهرجان إلى تحقيقها هناك تشجيع الطلبة على قراءة الأعمال الأدبية، وإطلاعهم على الإمكانيات والفرص المتاحة لتحويل الأعمال الأدبية المكتوبة، خاصة منها الروايات، إلى إبداعات سينمائية يمكن إيصالها للجمهور بواسطة الصوت والصورة.
وأضاف السيد القرشي أن ” ال مهرجان الدولي الجامعي للسينما والآداب” بأكادير سيشكل علاوة على ذلك أرضية لبناء شبكة من العلاقات العلمية والفنية والمهنية، التي من شأنها أن تدفع بطلبة وخريجي الإجارة المهنية في “الكتابة والتحليل السينمائي والسمعي البصري” بكلية الآداب بأكادير، وعموم الطلبة المهتمين بالسينما إلى الإنخراط بقوة في مأسسة هذا المهرجان، ليصبح ملتقى سنويا للتفاعل بين الطلبة ومهنيي الفن السابع، خاصة في الشق المتعلق منه بالإبداعات السينمائية المقتبسة من الأعمال الأدبية.
يشار إلى أن لجنة تحكيم مسابقة هذا ال مهرجان، الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة ابن زهر – اكادير، والمنتدى الجامعي للبحث والإبداع السمعي البصري والسينمائي، أسندت للناقد السينمائي المغربي محمد باكريم، وتضم في عضويتها نخبة من أخصائيي مهن السينما من المغرب وألمانيا وبلجيكا وفرنسا.
