توافد حشد كبير من أطفال وشباب مختلف أحياء مدينة أكادير، أمس الأحد، على دار الشباب الحي الحسني من أجل التعرف عن قرب على حدث المسيرة الخضراء، والنهل من المعاني والدلالات العميقة التي شكلها هذا الحدث في التاريخ المعاصر للمملكة المغربية.
فبمبادرة من “نادي الإشعاع التربوي”، وبتنسيق مع مجلس دار الشباب الحي الحسني، تم تنظيم مجموعة من الأنشطة التربوية والرياضية والإشعاعية في إطار تخليد الذكري 41 للمسيرة الخضراء، والتي كانت موجهة بالأساس لفئة الأطفال واليافعين لاستكشاف حدث المسيرة الخضراء.
وقال محمد العواد، مدير دار الشباب الحي الحسني، إن منظمي هذا النشاط الإشعاعي حرصوا على استدعاء عدد من متطوعي المسيرة الخضراء الذين تحدثوا أمام الأجيال الصاعدة بكل تلقائية عمل عايشوه من أحداث أثناء مشاركتهم في المسيرة الخضراء التي أعادت جزءا هاما من التراب الوطني لحظيرة الوطن.
وأضاف أن الناشئة تفاعلوا بشكل منقطع النظير مع هذه المبادرة “التي جعلتهم يكتشفون جانبا مهما من تاريخ وطنهم الحديث ، كما تمكنوا بفضل هذه المبادرة من إغناء رصيدهم المعرفي إزاء حدث المسيرة الخضراء ، وهذا من شأنه أن يقوي الشعور بالإنتماء الوطني لذى هذه الفئة من المغاربة”.
وعلاوة على ذلك، تضمنت الأنشطة التي احتضنها مقر دار الشباب الحي الحسني بالمناسبة بث شريط وثائقي حول المسيرة الخضراء، من إنتاج رواد دار الشباب الذي أبانوا من خلال هذا المنتوج السمعي البصري عن علو عن كعبهم في تسخير التكنولوجيا الرقمية لأهداف تربوية.
كما تم، بالمناسبة، تنظيم منافسات للرياضات الجماعية شملت كرة اليد، وكرة السلة، وكرة القدم المصغرة لفئتي الفتيان والكبار، إضافة إلى تنظيم لقاء فني ساهمت في إحيائه مجموعة من الفرق الغنائية المحلية.
وكان للشعر نصيبه ضمن فعاليات هذا النشاط الإشعاعي، حيث أتحف الزجال الموهوب محمد فؤاد عكرود، الجمهور الذي تابع فقرات هذا اللقاء الاحتفالي بعدد من قصائده الزجلية، التي تجمع بين الكلام المأثور، والحكمة البليغة والنكتة الهادفة.
