أكادير تيفي_
أثار قرار النيابة العامة بتيزنيت الصادر أول أمس السبت، القاضي بإعادة ” هشام” و” مروان”، طفلين يتيمين إلى الشارع استنكار الجمعيات المدنية، واعتبرت أنه وعوضا عن احتضانهما تم إعادتهما إلى صناديق خشبية أمام محل لبيع الدجاج والأرانب بشارع سيدي عبدالرحمان ( إكي واسيف )، ويتركا لمصير مجهول.
اكتشاف حالة هشام (3سنوات) ومروان( سنتين ونصف) تم على يد موقع محلي “تيزبريس” الذي قام بتصوير فيديو للطفلين اللذين فقدا والدهما، وبعد أن كانا يقطنان في بيت بسيط بحي ” ألبيض” بالمدينة العتيقة، رمي بهما وأمهما إلى الشارع بعد أن تم إفراغ المسكن الذي يقطنون به.
وجد هشام ومروان نفسيهما في الشارع، يعيشان حالة من الضياع في الوقت الذي تغيب فيه الأم لأيام، فلا يجدان سوى القمامة تسد ريقهما، وأحيانا يجود عليهما صاحب محل الدجاج ببعض الأكل وبعض الحنان.
إعادة الطفلين إلى الشارع بعد أن توقع الجميع أن يتم وضعهما في قسم الأطفال المتخلى عنهم بالمستشفى الإقليمي لتيزنيت، يعرضهما لأخطار عديدة كالاعتداء الجنسي والانحراف، بل يجعل منهما لقمة سائغة في فم المتسولين والسكارى الذين تعج بهم المنطقة ليلا، خاصة وأنهما ينامان لأيام بمفردهما، حسب تصريح مدير موقع ” تيزبريس”، وأكد أن النيابة العامة كان عليها أن تنقل الطفلين إلى مؤسسة لرعايتهما كما هو جاري به العمل وحسب القانون.
المنسقية الإقليمية لجمعية نحمي ولدي لحقوق الطفل دخلت على الخط، واستنكرت قرار النيابة العامة ” الغريب”، في الوقت الذي يجهل فيه سبب القرار، وكان الأحرى بها أن تقوم بتحويل الطفلين على مؤسسة لرعاية الأطفال في وضعية صعبة.
أمينة المستاري
