
أيدت محكمة الاستئناف بمدينة الرباط، اليوم الإثنين، الحكم الابتدائي الصادر في حق الناشطة الحقوقية ابتسام لشكر، والقاضي بسجنها لمدة 30 شهراً نافذة، بعد إدانتها بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي.
وأكدت مصادر قضائية أن دفاع المتهمة أعلن نيته الطعن في الحكم أمام محكمة النقض، ضمن الآجال القانونية المقررة، في خطوة تهدف إلى مراجعة القرار الصادر عن المحكمة الاستئنافية.
وكانت المحكمة الابتدائية بالرباط قد أصدرت، بتاريخ 3 شتنبر الماضي، حكمها بإدانة لشكر، البالغة من العمر خمسين عاماً، بالسجن النافذ والغرامة المالية البالغة 50 ألف درهم، وذلك على خلفية نشرها صورة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) في أواخر شهر يوليوز، ظهرت فيها وهي ترتدي قميصاً يتضمن عبارات بالعربية اعتُبرت مسيئة للذات الإلهية.
وتستند متابعة الناشطة الحقوقية إلى مقتضيات الفصل 267-5 من القانون الجنائي المغربي، الذي يجرّم المساس بالدين الإسلامي، ويشدد العقوبات في حال ارتكاب الفعل عبر وسائل الإعلام أو الإنترنت، حيث يمكن أن تصل العقوبة إلى خمس سنوات حبسا وغرامات مالية مرتفعة، وهو ما يفسر صرامة الحكم الصادر في هذه القضية.