أسدل مهرجان تيفاوين، مساء الأحد 17 غشت، ستار نسخته السابعة عشرة بخيمة تيفاوين بجماعة أملن، بحفل ديني مهيب شارك فيه طلبة المدارس العتيقة، وسط أجواء روحانية طبعتها تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وكلمات مؤثرة، وتكريم عدد من حفظة القرآن الكريم.
واختتمت فعاليات المهرجان بعد عشرة أيام من البرمجة الغنية والمتنوعة التي شملت أنشطة علمية وثقافية وفنية واجتماعية وتضامنية، إضافة إلى ورشات إبداعية للأطفال، وفعاليات رياضية وصحية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت جمعية فيستيفال تيفاوين أن هذا الحفل الختامي يجسد القيم التي يسعى المهرجان إلى ترسيخها، وعلى رأسها تعزيز البعد الروحي والديني، من خلال تشجيع الناشئة على حفظ القرآن وتجويده، وتحفيز الحفظة من مختلف الأعمار.
وفي الجانب الرياضي، شهد اليوم الأخير أجواء حماسية مع تنظيم مسابقة الرماية على الصحون، التي جمعت بين متعة التحدي وأصالة الرياضة التقليدية، بمشاركة متسابقين من مختلف المدن، حيث عاش الجمهور لحظات مشوقة من التنافس الشريف.
كما احتضن المهرجان “دوري تيفاوين الحبي للكرة الحديدية”، المنظم بشراكة بين جماعة أملن وجمعية فيستيفال تيفاوين، والذي هدف إلى تشجيع روح المنافسة وتوفير فضاء للقاء بين لاعبين محترفين وشباب طموح من أبناء المنطقة.
ولم يخلُ اليوم الختامي من سحر الفرجة الشعبية، حيث استمتع الحاضرون بعروض تبوريدة “تاغزوت”، التي قدّم فيها الفرسان لوحات فرجوية رائعة، عكست مهارات عالية في التناسق والانضباط، وسط تفاعل جماهيري كبير أضفى على المشهد طابعًا احتفاليًا عميق الارتباط بالتراث المغربي الأصيل.
