عاد الحساب الوهمي الشهير “حمزة مون بيبي” إلى دائرة الضوء مجددًا، بعدما وضع عبد الإله، المعروف بلقب “مول الحوت”، شكاية رسمية أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، صباح يوم الاثنين 4 غشت، يتهم فيها أطرافًا معينة بالتشهير والابتزاز.
وحسب معطيات حصرية توصلت بها “أكادير تيفي”، فقد دعم “مول الحوت” شكايته بمعلومات دقيقة، يرجح من خلالها ضلوع بعض الأسماء في تغذية محتوى الحساب المذكور، الذي سبق أن أثار ضجة كبيرة، لا سيما خلال فترة جائحة كورونا، حيث تحول إلى أداة خطيرة لتصفية الحسابات ونشر المعطيات الخاصة.
وقد أحالت النيابة العامة الملف على أنظار الشرطة القضائية الجهوية بمراكش، لفتح تحقيق معمق في الشكاية، وسط توقعات بكشف معطيات جديدة قد تطيح بأسماء معروفة، بالنظر إلى الامتدادات الواسعة التي اتخذها هذا الحساب في السابق.
ولم تستبعد مصادر “أكادير تيفي” أن يتم اللجوء إلى قرارات احترازية مثل منع السفر عن بعض المشتبه فيهم، لتفادي أي محاولة للهروب أو عرقلة مجريات التحقيق، في ظل حساسية الملف وتعقيداته.
وتعيد هذه التطورات الجدل الواسع حول قضية “حمزة مون بيبي”، التي ما زالت تلقي بظلالها على النقاش العمومي بشأن خطورة الجرائم الإلكترونية وتداعيات الحسابات الوهمية على حياة الأفراد والمؤسسات.
