أكد طارق السكتيوي ، مدرب المنتخب الوطني المغربي المحلي، أن مواجهة أنغولا، غدًا الأحد، في افتتاح مشوار “أسود الشان” ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين، تشكل محطة حاسمة في مسار المنتخب نحو الأدوار المتقدمة من المسابقة.
وأوضح السكتيوي، خلال ندوة صحفية عقدها اليوم السبت، أن المنتخب الأنغولي يعد من أقوى المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب، بالنظر إلى استقراره التقني، بقيادة مدرب مخضرم يشرف على الفريق منذ سنوات، ما يمنحه أفضلية تكتيكية واضحة.
وأضاف مدرب المنتخب المحلي أن “أسود الشان” وجدوا أنفسهم مضطرين لإعادة بناء المجموعة، بعد احتراف 11 لاعبًا أساسيا، ما فرض تشكيل تركيبة جديدة في وقت وجيز، مشددًا على أن “التحضير في ظرف أسبوع لم يكن سهلاً، لكننا لمسنا تطورًا واضحًا في أداء اللاعبين الجدد”.
وأكد السكتيوي أن الفوز في المباراة الافتتاحية سيمنح اللاعبين دفعة ذهنية قوية، مشيرًا إلى أن “المباراة الأولى تظل مفتاحًا أساسيا في أية منافسة قارية”. كما أبرز أن الطاقم التقني يضع نُصب عينيه هدفين رئيسيين: العبور من دور المجموعات، ثم التتويج بالكأس.
وتابع قائلاً: “لسنا في وضع مثالي، لكننا نمتلك عزيمة قوية وروحًا قتالية عالية. نحترم كل الخصوم في المجموعة الأولى، وسنخوض المباريات بشعار واضح: إذا كان علينا أن نموت في الملعب، فسنموت، وإذا فُرض علينا ألا نخسر، فلن نخسر”.
وختم السكتيوي حديثه بالتأكيد على أن المنتخب يضم لاعبين ذوي جودة تقنية عالية، مضيفًا أن الجهود تنصب حاليًا على ترسيخ روح الانسجام داخل المجموعة، بهدف الوصول إلى الهدف الأسمى، وهو التتويج باللقب القاري.
من جانبه، عبّر ربيع حريمات، قائد المنتخب الوطني للاعبين المحليين، عن وعي المجموعة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، قائلاً: “ندرك أهمية الفوز في أول مباراة لبناء انطلاقة قوية نحو اللقب”.
وأضاف حريمات أن “اللاعب المحترف يعرف كيف يتعامل مع جميع الظروف، حتى حين لا يكون توقيت المسابقة مثالياً”، مؤكدًا أن تركيز المنتخب منصب على تحقيق الانتصار في جميع المباريات، بهدف التتويج بالبطولة.
يُذكر أن قرعة بطولة إفريقيا للاعبين المحليين وضعت المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب كل من كينيا (البلد المنظم)، زامبيا، الكونغو الديمقراطية، وأنغولا. وسيخوض “أسود الشان” مباراتهم الأولى غدًا الأحد، أمام أنغولا، على أرضية ملعب نيايو بالعاصمة نيروبي.
