في أول خروج إعلامي له عقب الحادثة التي شهدتها مدينة زايو، والتي خلفت إصابة أزيد من 16 شخصاً بجروح إثر تناول كعكة في حفل عائلي، قدّم صاحب محل الحلويات المعني بتصنيع الكعكة روايته حول ملابسات الواقعة التي أثارت ردود فعل واسعة واستنكاراً في أوساط الرأي العام المحلي.
وأوضح صاحب المحل، الذي يمتهن صناعة الحلويات منذ أكثر من أربعة عقود، أن ما وقع شكّل مفاجأة له، مؤكداً أن نشاط محله الممتد لأزيد من 25 سنة لم يشهد قط تسجيل أية شكاية مماثلة.
وقال إنه قام يوم الحادثة بإعداد عشر كعكات بنفس الطريقة والمكونات، ولم يتلقَّ أي ملاحظات سلبية من الزبائن الذين اقتنوا القطع الأخرى.
وأشار المتحدث إلى أن الإصابات لم تظهر مباشرة أثناء الحفل، وإنما بعد فترة من تخزين الكعكة داخل المنازل، ما يطرح، في نظره، تساؤلات حول ظروف التخزين والحفظ بعد مغادرة الكعكة للمحل.
وأضاف أن تقنيات التحضير المعتمدة داخل محله تخضع لمعايير دقيقة، تجعل من مرور أي جسم غريب داخل المنتوج أمراً بالغ الصعوبة.
كما كشف أن لجنة مختلطة من السلطات المحلية والمصالح الأمنية قامت بزيارة ميدانية للمحل بعد انتشار الواقعة، ولم تسجّل، حسب تصريحه، أية اختلالات في شروط النظافة أو جودة المكونات المستعملة، مؤكداً في الوقت نفسه انفتاحه الكامل على التحقيق، واستعداده لتقديم كل المعطيات المطلوبة لتوضيح ما جرى.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع استمرار التحقيقات التي تباشرها الجهات المختصة، في انتظار نتائج الفحوصات والتقارير الطبية النهائية، التي يُرتقب أن تحسم ما إذا كان الأمر يتعلق بخطأ تقني في التصنيع، أو بسيناريو آخر محتمل، سواء كان عرضياً أو مقصوداً، بعد مغادرة الكعكة للمحل.
