حل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، بمدينة أكادير المغربية يوم أمس الأحد، لقضاء عطلة قصيرة رفقة أسرته، في أجواء عائلية خاصة، بعد زيارة رسمية للعاصمة الرباط.
واختار إنفانتينو منطقة تغازوت باي السياحية، الواقعة شمال مدينة أكادير، كوجهة للاستجمام، حيث أقام في أحد الفنادق الفخمة المطلة على البحر، مباشرة بعد وصوله إلى مطار المسيرة الدولي حوالي الساعة الواحدة زوالاً، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة.
وتأتي هذه العطلة بعد لقاء رسمي جمعه برئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أول أمس السبت بالعاصمة الرباط، قبل أن يتوجه جنوباً لقضاء عطلة قصيرة بعيداً عن الأضواء.
ورغم عدم الكشف عن تفاصيل برنامج إنفانتينو السياحي، تشير بعض المصادر إلى احتمال قيامه بزيارات غير رسمية لبعض المنشآت الرياضية والسياحية في جهة سوس ماسة، في إطار اهتمامه بتطور البنية التحتية الرياضية بالمغرب.
وتعتبر زيارة رئيس “الفيفا” لأكادير إشادة جديدة بمكانة المغرب كواحد من أبرز الوجهات السياحية المفضلة لنجوم ومشاهير الرياضة على الصعيد العالمي. فقد سبق لعدد من اللاعبين العالميين زيارة مدن مغربية شهيرة مثل مراكش، طنجة، وأكادير، إما للسياحة أو للمشاركة في مناسبات خاصة.
ومن بين هؤلاء النجوم، النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي زار مدينة مراكش في مناسبات متعددة، بل واستثمر في فندق فاخر بها. كما سبق للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أن اختار المغرب لقضاء عطلة عائلية، إلى جانب زيارات كل من زين الدين زيدان، كيليان مبابي، وأنطوان غريزمان.
وتعكس هذه الزيارات المتكررة السمعة الإيجابية التي يحظى بها المغرب على المستويين السياحي والأمني، بفضل استقراره السياسي وجودة خدماته، إلى جانب تنوعه الطبيعي والثقافي. كما تساهم هذه الدينامية في تعزيز صورة البلاد استعداداً لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، التي ستنظم بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.
وتعد هذه الزيارة بمثابة إشارة قوية إلى الثقة المتزايدة التي يحظى بها المغرب على الساحة الدولية، سواء كبلد مضيف للأحداث الكبرى أو كوجهة سياحية تجمع بين الفخامة والأمن والجمال الطبيعي.