الرئيسية سوس ماسة شاطئ عالـمي وسط دواوير منسيـة… إمسـوان بشمال أكادير بين إشعاع السياحة وهامش التنمية

شاطئ عالـمي وسط دواوير منسيـة… إمسـوان بشمال أكادير بين إشعاع السياحة وهامش التنمية

كتبه كتب في 19 يوليو 2025 - 14:07

بات شاطئ إمسوان بشمال أكادير من أشهر الوجهات العالمية لعشاق ركوب الأمواج، حيث يستقطب آلاف الزوار سنويا بفضل مناظره الطبيعية الفريدة وموجاته التي لا مثيل لها على الصعيد العالمي.

غير أن هذه الشهرة لم تترك أثرا إيجابيا يذكر على وضعية عدد من دواوير الجماعة الترابية التي لا تزال تعاني الإقصاء والتنمية غير المتوازنة.

دواوير مثل “تسيلا أمليلن” التي لم تُعبد سوى نصف طريقها في انتظار وعود التنمية التي تتأرجح بين الواقع والخيال، ودوار شحيفا (تيليلت)، وأيت الكابوس، وأخسمو وغيرها على سبيل المثال لا الحصر، تعيش غياب البنيات التحتية الأساسية.

لا طرق إسفلتية معبدة تسهل حركة الساكنة، ولا نواد نسوية أو شبابية تتيح فضاءات للتثقيف والتنشيط، ولا حتى قاعات متعددة التخصصات أو ملاعب معشوشبة تصنف ضمن الصنف العالي تلبي حاجيات الأطفال و الشباب.

هذه الفجوة التنموية تثير استياء الساكنة الذين تتوالى تعبيراتهم الغاضبة من خلال منصات التواصل الاجتماعي الفايسبوك والغرف الصوتية بالواتساب، موجهين انتقادات لاذعة للجهات المنتخبة التي يغيب دورها الميداني أمام التحديات اليومية.

وغالبا ما يتساءل المواطنون هل ستبدأ الجهات المعنية في الاستماع لهم فعليا قبل حلول الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أم أن الوعود ستظل حبرا على ورق وفق تعبيرهم.

وفي ظل أربع سنوات من التدبير الجماعي، يطرح السؤال الأبرز حول ما هي الإنجازات الحقيقية التي تم تنفيذها على أرض الواقع ضمن برنامج عمل الجماعة، والتي شعرت بها الساكنة بالفعل في حياتهم اليومية، خاصة في دواوير تعاني نقصا حادا في البنيات التحتية والخدمات الأساسية.

يبقى السؤال الملح: كيف يمكن للجماعة الترابية إمسوان أن تحقق تنمية متوازنة تستفيد منها جميع أجزائها، بعيدا عن تهميش الدواوير التي تصنع الوجه الآخر لهذه المنطقة السياحية ؟ وهل ستتحول الموارد السياحية إلى قوة دافعة لتحسين حياة الساكنة، أم ستظل الانقسامات قائمة بين شاطئ عالمي ودواوير مهملة ؟

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *