في عملية ميدانية مفاجئة، داهمت اللجنة الإقليمية المختلطة بمدينة الصويرة محلًا عشوائيًا يقع بأحد الأحياء الهامشية، حيث تم ضبط كميات كبيرة من الزيتون والمخللات الفاسدة التي كانت مخزنة في ظروف صحية خطيرة تشكل تهديدًا مباشراً على صحة المستهلكين. العملية جاءت إثر تنسيق محكم بين قسم الشؤون الاقتصادية بعمالة الصويرة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) والسلطات المحلية، وأسفرت عن حجز براميل مملوءة بمواد غذائية في حالة تحلل متقدمة، كانت موجهة للأسواق المحلية دون احترام لأبسط شروط التخزين أو النظافة.
المحل الذي تم اكتشافه يشتغل في السر دون أي ترخيص قانوني، داخل بناية متهالكة تفتقر للتهوية والتبريد، مما يعكس درجة عالية من الإهمال والاستهتار بصحة المواطنين. وقد تم تحرير محضر رسمي في حق صاحب المحل، وشرعت السلطات المختصة في إتلاف الكميات الفاسدة المحجوزة تحت إشراف مباشر.
وتتواصل التحقيقات لتحديد مصادر هذه البضائع وكشف مسارات توزيعها المحتملة، في إطار حملة رقابية مشددة أطلقتها سلطات الصويرة لمحاربة الغش الغذائي، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة استهلاك المواد سريعة التلف. وتأتي هذه الجهود استجابة لدعوات ملحة بتعزيز آليات المراقبة والزجر لحماية صحة وسلامة المستهلك.
