شهد شاطئ البلدي بمدينة طنجة صباح الأحد 29 يونيو مأساة إنسانية مؤلمة، بعدما ابتلع البحر شاباً في العشرينيات من عمره أمام أنظار والدته وخطيبته، اللتين رافقتاه لقضاء يوم استجمام. ووفق ما أفاد به شهود عيان، فإن الشاب دخل إلى مياه البحر كأي مصطاف، قبل أن يختفي بشكل مفاجئ بين الأمواج، دون أن ينتبه إليه المنقذون في البداية. وسرعان ما تحوّلت أجواء النزهة إلى لحظات من الرعب والذهول، حيث شرعت خطيبته في البحث عنه بقلق متزايد، في حين دخلت والدته في نوبة من الانهيار والبكاء، تناشد مرتادي الشاطئ والسباحين المنقذين مساعدتها في العثور على ابنها.
وفور إشعارها بالحادث، انتقلت عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث باشرت عمليات تمشيط واسعة في محاولة للعثور على الشاب المفقود، إلا أن جهودها باءت بالفشل، ما عمّق من جراح الأسرة المكلومة، التي توافد أفرادها تباعاً إلى الشاطئ فور علمهم بالنبأ المفجع.
وتأتي هذه الفاجعة بعد يومين فقط من حادث مماثل بنفس الشاطئ، حين لفظت أمواج البحر جثة شاب مجهول الهوية، مما زاد من حالة القلق والخوف في صفوف المصطافين ورواد الشاطئ، وسط دعوات بتعزيز إجراءات السلامة والرقابة في مثل هذه المواقع.
